أعلن المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، استئناف الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، اليوم الخميس، بعد تعليقها ثلاثة أيام.
وقال بيدرسون عبر حساب البعثة الأممية إلى سورية في “تويتر”، إن الهيئة المصغرة للجنة الدستورية سوف تستأنف اجتماعاتها، اليوم، مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي وكافة الاحتياطات ذات الصلة، لمنع انتشار فيروس “كورونا” بين المشاركين.
The Constitutional Committee Small Body can resume its meetings, w/full social distancing & related precautions in place. Having consulted the Co-Chairs & committee members, the meetings will resume at 1400 hours today at Palais des Nations in Geneva. https://t.co/z47KAfKOmj
— UN Special Envoy for Syria (@UNEnvoySyria) August 27, 2020
وكان من المقرر أن تبدأ الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية، الاثنين الماضي، إلا أنه تم تعليقها والحجر على كافة المشاركين، بعد اكتشاف أربع إصابات بفيروس “كورونا” بين الوفود المشاركة.
تزامناً مع ذلك، تحدث المبعوث الأمريكي إلى سورية، جيمس جيفري، عن “تطورات مثيرة” فيما يتعلق بالملف السوري، دون التطرق إلى تفاصيل إضافية، وذلك في تصريحات صحفية فور وصوله إلى تركيا، اليوم الخميس.
وقال جيفري إنه قدم من جنيف وأن هناك “تطورات مثيرة”، معتبراً أن اجتماع الجولة الثالثة للجنة الدستورية كان “بداية إيجابية”.
ودعا المبعوث الأمريكي نظام الأسد إلى العودة لطاولة المفاوضات والتعامل مع باقي المجتمع الدولي، مضيفاً: “يجب أن تنتهي المرحلة العسكرية لهذا النزاع، لا أراضٍ أخرى يمكن أن يسيطر عليها النظام”، وأشار إلى أنه سيبحث مع المسؤولين الأتراك هذه الأمور.
يُشار إلى أن مكتب المبعوث الدولي إلى سورية، غير بيدرسون، طلب من أعضاء اللجنة الدستورية، أمس الأربعاء، الاستعداد لاستئناف اجتماعات اللجنة اليوم الخميس.
وحسب معلومات “السورية. نت” فإن السلطات السويسرية سمحت لأعضاء اللجنة الدستورية بالتحرك بحرية، بعد التأكد بعدم وجود فاعلية كبيرة لفيروس “كورونا” في جسد الأعضاء الأربعة الذي أصيبوا.
من جهته نقل موقع “الوطن أونلاين” الموالي للنظام، عن مصدر دبلوماسي بأن “الفحوصات الطبية المتقدمة التي أجريت للمصابين الأربعة، أكدت أن الفيروس لم يعد ذو فاعلية كبيرة في جسدهم وأن نسبة عدوى الآخرين شبه معدومة، وأن الفيروس فقد فاعليته، ولم تظهر عليهم أي أعراض”.
وتولي الأمم المتحدة وأمريكا اهتماماً كبيراً باللجنة الدستورية، باعتبارها الطريق الوحيد للحل السياسي، بحسب تصريحات المبعوث الأمريكي لسورية، جيمس جيفري، قبل أيام.
وكان من المتوقع أن يكون جدول الأعمال للجنة “بناء على ولاية اللجنة والمعايير المرجعية، والعناصر الأساسية للائحة الداخلية للجنة الدستورية، ومناقشة الأسس والمبادئ الوطنية”.