المبعوث الأمريكي يزور الإمارات: لتأكيد الالتزام بالضغط على نظام الأسد
يجري المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية، جويل رايبورن، زيارة إلى دولتي الإمارات العربية المتحدة والأردن، يتناول فيها “تأكيد التزام الولايات المتحدة بالعمل مع الدول والشركاء في حملة الضغط الاقتصادي والسياسي ضد نظام الأسد وداعميه”.
وحسب بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، اليوم الأحد، فإن رايبورن يبدأ غداً زيارة إلى الإمارات والأردن تستمر لمدة ثلاثة أيام، لإجراء مناقشات مع الشركاء المنفذين للولايات المتحدة بشأن الوضع في سورية.
وأشار البيان إلى أن “رايبورن سيؤكد في اجتماعاته على أهمية الجهود الجماعية للتوصل إلى حل دائم وسلمي وسياسي للصراع السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
كما أشار إلى أن المبعوث الأمريكي “سيعيد تأكيد التزام الولايات المتحدة بالعمل مع الدول والشركاء في حملة الضغط الاقتصادي والسياسي ضد نظام الأسد وداعميه، بهدف إنهاء العنف ضد الشعب السوري ووقف عرقلة الجهود لإنهاء الصراع”.
وتأتي زيارة رايبورن بعد أيام من إقرار وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات اقتصادية جديدة على نظام الأسد، شملت زوجة رئيس النظام أسماء الأسد وأفراداً من عائلتها.
كما شملت العقوبات لأول مرة مصرف سورية المركزي، إلى جانب لينا محمد نذير الكناية وهي مديرة في مكتب “رئاسة الجمهورية” منذ أكثر من عشرة أعوام، وزوجها محمد همام محمد عدنان مسوتي وهو عضو في لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وجهت تحذيراً إلى الإمارات في حال مساعداتها لنظام الأسد، خاصة بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ووجه المبعوث الأمريكي السابق، جيمس جيفري، تهديداً للإمارات بفرض عقوبات اقتصادية عليها بموجب “قانون قيصر”، قائلاً في يونيو/ حزيران الماضي، إن “الإمارات تعلم أن الولايات المتحدة تعارض بشدة تطبيع أبوظبي علاقاتها مع نظام الأسد”.
وأضاف جيفري، إن “العقوبات ستشمل الأنشطة الاقتصادية، لأي شخص في الإمارات أو غيرها إذا خالف المعايير المحددة”.
وكانت العلاقات بين الإمارات ونظام الأسد شهدت تحسناً، خلال العامين الماضيين، إذ افتتحت في 2018 سفارتها في دمشق بشكل رسمي، وتكليف عبد الحكيم النعيمي للقيام بالأعمال بالنيابة.
وإلى جانب ذلك بدأت زيارة الوفود الاقتصادية بين البلدين، وعودة بعض الشركات الإماراتية للاستثمار إلى داخل سورية.
كما اتصل ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد مع رئيس النظام بشار الأسد، في مارس/ آذار الماضي، بحجة دعم سورية في مواجهة فيروس “كورونا المستجد”.