المبعوث الأمريكي يتحدث عن “أهمية التعاون مع تركيا” وأثر عقوبات “قيصر”
أوضح المبعوث الأمريكي إلى سورية، جويل رايبرن، أهمية الدور التركي في تحقيق الولايات المتحدة الأمريكية أهدافها في سورية، مؤكداً وجود خلافات مع أنقرة في بعض النقاط.
وجاء ذلك خلال لقاء رايبرن مع قناة “الحدث”، اليوم الثلاثاء، وقال إن “هناك بعض نقاط الخلاف مع تركيا في سورية، وهناك نقاط تعثرت فيها العلاقات في الماضي، لكن حاولنا جاهداً أن تبقى هناك قنوات مفتوحة بيننا”.
وأضاف أنه “لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية تحقيق أهدافها في سورية، دون تعاون بناء مع تركيا”.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى تقديم واشنطن الدعم لتركيا في إدلب، بالشمال السوري، وحماية المنطقة من الهجمات التي وصفها بـ”القاسية” من قبل قوات الأسد وحلفائه.
وحول التقارب التركي- الإيراني، المتمثل برفض أنقرة للعقوبات الأمريكية على طهران، إلى جانب العلاقات الاقتصادية بينهما وإمكانية وقوف تركيا بوجه المطالبات بخروج إيران من سورية، اعتبر رايبرن أنه “من غير المرجح تماماً أن تفعل تركيا ذلك”.
وأكد أن “جميع أطراف المنطقة ضد توسع النظام الإيراني في سورية، وأسلحته الاستراتيجية تشكل تهديداً لدول المنطقة وليس مصلحة لأي طرف في المنطقة بقاءه وخاصة تركيا”.
وحول سياسة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، في سورية، أكد رايبرن أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية، كانت دائماً نتاج اتفاق الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وهي هزيمة “تنظيم الدولة” وتنفيذ القرار الأممي 2254 كأساس الحل في سورية.
النظام تفاجأ من عقوبات “قيصر”
وتحدث رايبرن عن تأثير عقوبات “قيصر” على نظام الأسد بعد قرابة ستة أشهر من دخول القانون حيز التنفيذ، وفرض عقوبات على عشرات الأشخاص والكيانات.
واعتبر رايبرن أن “النظام كان متفاجئاً بالشكل الذي فرضت فيه واشنطن عقوبات على أكثر من 110 أفراد وكيانات مرتبطة به”.
وجدد المبعوث الأمريكي الحديث بأن “العقوبات تعطل قدرة نظام الأسد في تحقيق الدخل النقدي”، واعتبر ذلك “من أثار قيصر الإيجابية”، مشدداً على إصدار عقوبات إضافية لاحقاً بهدف الاستمرار بتقليص النقد الذي يحتاجه النظام.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت عن عقوبات اقتصادية جديدة، الأسبوع الماضي، على المصرف المركزي في دمشق، وشخصيات مقربة من عائلة أسماء الأسد، زوجة رأس النظام، بموجب “قانون قيصر”.
وتعتبر العقوبات الجديدة هي الحزمة الخامسة منذ دخول “قانون قيصر” حيز التنفيذ، في 17 يونيو/ حزيران الماضي، وسُميت بـ”قيصر” بذلك نسبة إلى صور المعتقلين التي سربها العسكري المنشق عن النظام والمعروف باسم “قيصر”، حيث تُظهر الصور تعرض المعتقلين لأشد أنواع التعذيب والتنكيل بجثثهم، في حادثة هزت الرأي العام العالمي.