أعلن تنظيم “حراس الدين” المرتبط بتنظيم “القاعدة” عن هجوم استهداف موقعاً للقوات الروسية في منطقة تل السمن بريف الرقة، في حادثة لافتة كونها تأتي خارج الإطار الجغرافي لسيطرة التنظيم.
وتحمل العملية أبعاد ميدانية عدة أيضاً، كونها تتزامن مع التوتر العسكري الذي تشهده بلدة عين عيسى بريف الرقة، والتي تقع تل السمن في جنوبها.
ونشر “حراس الدين” بياناً عبر معرفاته، اليوم الجمعة، قال فيه: “رغم ما تمر به الساحة من مآس تمكنت سرية من سرايا إخوانكم في تنظيم حراس الدين من الإغارة على وكر للقوات الروسية في تل السمن التابع لمحافظة الرقة”.
ولم يوضح التنظيم نوعية العملية التي نفذها ضد القوات الروسية، واكتفى بوصفها بعملية “إغارة”.
في حين ذكرت مصادر إعلامية من ريف الرقة لـ”السورية.نت” أن الهجوم الذي استهدف قاعدة تل السمن نفذه “انتحاريون”، وفيما بعد تم تفجير سيارة مفخخة في مدخل القاعدة.
ولم تعلّق وزارة الدفاع الروسية على العملية التي أعلن عنها “حراس الدين” حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
بينما قالت وكالة “anha” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” شرق سورية نقلاً عن مصدر أمني إن “انتحاريين هاجموا صباح اليوم الجمعة، قاعدة عسكرية روسية جنوب بلدة عين عيسى”.
وأضاف المصدر أن “سيارة مفخخة و5 انتحاريين هاجموا القاعدة الروسية في بلدة تل السمن جنوب بلدة عين عيسى بـ 20 كم، وحاولوا اقتحامها”.
وأشار المصدر الذي نقلت عنه الوكالة إلى أن القوات الروسية اشتبكت مع المهاجمين، وأفشلت عملية التسلل إلى داخل القاعدة، وقُتل جميع الانتحاريين، بعد انفجار السيارة المفخخة على مدخل القاعدة.
#Syria
Northern #Raqqa countryside
A car bomb explosion struck at a Russian military base followed by clashes near the town of Tal al-Samen in Ain Issa last night. Hurras al-Deen have claimed responsibility for the attack. No reports of casualties have been reported as of yet. pic.twitter.com/aRZn7bK2jm— Barbara Garattini (@BGarattini) January 1, 2021
وبهذه العملية تكون معادلة بلدة عين عيسى والمواقع المحيطة بها في ريف الرقة قد تغيّرت، خاصةً أن الهجوم يعتبر الأول من نوعه الذي يستهدف القوات الروسية، ومن قبل “حراس الدين”، الذي لا يتعدى نشاطه العسكرية حدود محافظة إدلب.
وتأسس تنظيم “حراس الدين”، في شباط/فبراير 2018 بعد أن تفكك الفرع الأصلي لتنظيم “القاعدة” في سورية، وشكل مع جبهة أنصار الدين وجبهة أنصار الإسلام “غرفة عمليات وحرض المؤمنين”.
وكان فريق التواصل التابع للخارجية الأمريكية نشر، عبر حسابه في “توتير”، في سبتمبر/ أيلول 2019، أن “جائزة نقدية تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لتشخيص ثلاثة من قادة جماعة حراس الدين التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية”.
وقال الفريق إن “الشخصيات الثلاث كانوا ناشطين في تنظيم القاعدة لسنوات عدة، ولا يزالون يوالون زعيمه أيمن الظواهري”.