المقداد من طهران: اطلعنا على نتائج القمة وسياسة تركيا “لم تتحقق”
قال وزير الخارجية في حكومة النظام، فيصل المقداد، إنه اطلع على البيان الختامي للقمة الثلاثية لـ “الدول الضامنة”، خلال الزيارة التي يجريها حالياً إلى طهران.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، قال المقداد إن النظام السوري ينظر إلى مخرجات قمة طهران بين تركيا وروسيا وإيران على أنها “إيجابية”.
وأضاف أن تركيا حاولت خلال القمة فرض سياسات معينة على الاجتماع، لكنها “لم تتحقق”.
وتابع: “لا ينفع تركيا أو غيرها اختراق الحدود السورية ومحاولة إيجاد مناطق آمنة، لأن ذلك سيخلق مزيداً من المشاكل بين الدولتين وسيؤثر على علاقة الشعبين الجارين”.
ووصل وزير خارجية النظام إلى طهران، أمس الثلاثاء، في زيارة ملفتة كونها تزامنت مع انعقاد القمة الثلاثية بين زعماء تركيا وروسيا وإيران، في طهران.
وحول توقيت زيارته، قال المقداد: “ليس غريباً أن أكون في طهران في نفس اليوم الذي انعقدت فيه قمة ثلاثية تخص سورية، وهذا دليل على أهمية دور سورية في المنطقة، ونحن مرتاحون للدور الذي لعبه الطرف الإيراني في المحادثات”.
آمال إيرانية بانتهاء أزمة النظام وتركيا
من جانبه، عبر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عن أمل بلاده بأن تجتاز سورية وتركيا هذه المرحلة “بسلام”، وأن تلتزم تركيا بمخرجات القمة الثلاثية.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع المقداد، “حاولنا إبعاد الخيار العسكري من سورية والتركيز على الحل السياسي خلال القمة الثلاثية”، مضيفاً أن “أي عمل عسكري شمال سورية سيؤدي لتفاقم الأزمة والأوضاع الإنسانية ويجب احترام السيادة السورية”.
فيما قال وزير خارجية النظام: “نحن مع حل المشاكل، وضد أي تدخل تركي و بناء مستوطنات ومدارس تركية على أراضينا، ونرفض سياسة التتريك ونعتقد أن الأسس الحقيقية للحل في سورية تأتي من خلال رحيل كل القوات غير الشرعية المتواجدة على الأراضي السورية”.
ومن زاوية أخرى، حث المقداد اللاجئين السوريين على العودة إلى بلدهم، بقوله: “سورية تجدد التأكيد على ترحيبها بجميع اللاجئين السوريين الذين يرغبون بالعودة إليها، وتؤكد على حقهم بالعودة ونعلم أن الدول الغربية تمنعهم من العودة”.
مخرجات القمة
وكان زعماء “الدول الضامنة” (روسيا- تركيا- إيران)، عقدوا قمة أمس الثلاثاء، في العاصمة الإيرانية طهران، تركزت حول الملف السوري، والعملية العسكرية التي تنوي تركيا تنفيذها في سورية.
وخرج المجتمعون ببيان ختامي مشترك، أكد على توافق الدول الثلاث في مجال “القضاء على الإرهاب” في سورية.
وجاء فيه أنها مصصمة “على مواصلة تعاونها القائم للقضاء في نهاية المطاف على الأفراد والمجموعات الإرهابية”، وترفض “كل المحاولات لخلق وقائع جديدة على الأرض تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، بما يشمل مبادرات الحكم الذاتي غير القانونية، والتصميم على الوقوف في وجه الأجندات الانفصالية الهادفة لتقويض سيادة ووحدة أراضي سورية، إضافة الى تهديد الأمن القومي للدول المجاورة”.
ومع ذلك، عبرت إيران عن رفضها للعملية العسكرية التركية، إذ قال خامنئي خلال لقائه أردوغان إن العملية التركية ستعود بالضرر على سورية وتركيا والمنطقة كلها.
وناقشت قمة طهران أيضاً الأوضاع شمال غربي سورية، وجاء في البيان الختامي أن المجتمعين “استعرضوا بالتفصيل الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وأكدوا على ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات المتعلقة بإدلب”.
للاطلاع على البيان كاملاً اضغط هنا