يتجه وزير الخارجية في حكومة النظام، فيصل المقداد، إلى العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة في القمة العربية “الطارئة”، التي ستنعقد في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن “مصادر متابعة”، قولها إن المقداد سيصل إلى الرياض مساء اليوم الثلاثاء، على رأس وفد رسمي.
وأضافت أن الوفد سيشارك في الاجتماع الوزاري العربي التحضيري للقمة العربية “الطارئة” التي ستنطلق السبت المقبل، لبحث الأوضاع في غزة.
وبحسب الصحيفة ستنعقد أولاً اجتماعات تحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، ثم سيعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً آخر غداً الأربعاء، تمهيداً للقمة العربية.
“طارئة بعد شهر”
ومن المقرر أن تنطلق يوم السبت المقبل قمة عربية على مستوى الرؤساء، في الرياض، بطلب من فلسطين والسعودية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، إن هذه القمة “غير عادية، وتهدف إلى مناقشة الوضع في غزة في سياق القضية الفلسطينية بشكل شامل”.
وأضاف أن هذه القمة “الطارئة” ستُعقد في الرياض تزامناً مع قمة أخرى، تشمل الدول العربية والإفريقية أيضاً لبحث التصعيد في غزة.
وكذلك تعقد “منظمة التعاون الإسلامي” قمة استثنائية في العاصمة السعودية الرياض، بعد القمة العربية بيوم، “لبحث العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني”، وفق بيان لها أمس.
وكان الإعلان عن القمة العربية “الطارئة” أثار سخط الرأي العام العربي، كونها تأتي بعد أكثر من شهر على القصف والمجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
كما أنها جاءت بعد تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين حاجز الـ 10 آلاف قتيل فضلاً عن آلاف الجرحى، وفق وزراء الصحة الفلسطينية.
ولم يعرف بعد فيما إذا كان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، سيشارك في القمة العربية، أو سيرسل ممثلاً عنه للقمة.
وكان الأسد قد حضر القمة العربية في مايو/ أيار الماضي، لأول مرة منذ عام 2011، بعد قرار تفعيل مقعد سورية في الجامعة العربية، وما تلاه من موجات تطبيع مع النظام.
ومنذ بدء التصعيد الإسرائيلي على غزة فشل المجتمع الدولي بتبني قرار لوقف إطلاق النار أو الإعلان عن تهدئة، بعد عرقلة الغرب لتلك المساعي في مجلس الأمن.