الملك الأردني يحذر من تصعيد على حدود سورية وزيادة نفوذ إيران
توقع الملك الأردني، عبد الله الثاني، من “تصعيد المشاكل” على حدود بلاده مع سورية، بسبب زيادة النفوذ الإيراني وتراجع الوجود الروسي.
وجاء حديث الملك الأردني في مقابلة نُشرت أمس، وأجراها مع معهد هوفر في جامعة ستانفورد، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الأسبوع الماضي.
وقال إن “الوجود الروسي في جنوب سورية كان يشكل مصدراً للتهدئة”، مشيراً إلى تراجع الدور الروسي، و”هذا الفراغ سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا”.
وتشهد الحدود الأردنية مع سورية منذ أشهر، تصعيداً بسبب زيادة عمليات تهريب المخدرات، ما أدى إلى اشتباكات بين حرس حدود الأردن والمهربين.
وفي 16 كانون الثاني /يناير الماضي، قتل نقيب في الجيش الأردني وأصيب ثلاثة عناصر، في اشتباكات مع مهربين على الحدود السورية.
وكانت المملكة الأردنية وجهت، مطلع العام الحالي، “رسالة تحذيرية” لنظام الأسد، بشأن التهديدات التي تتعرض لها حدودها الشمالية، والمتعلقة بعمليات تهريب المخدرات من داخل الأراضي السورية.
وذكرت قناة “المملكة”، أن “قوات حرس الحدود الأردنية تواجه تحديات أمنية نوعية مستجدة شمالاً، مرتبطة بغياب جيش نظامي، وتواجد جماعات إرهابية”.
وحسب القناة فإن “قوات حرس الحدود الأردنية، تخوض مواجهات شبه يوميّة، مع مهربي مخدرات وأسلحة، في ظل معاناة الجنوب السوري في الوضع الراهن من تعدد الولاءات، وتعرض فئات في الجنوب السوري لإغراءات مالية”.
ويسيطر نظام الأسد على محافظة درعا منذ نحو أربع سنوات، بعد أن كانت فصائل المعارضة السورية تسيطر على مناطق واسعة من المحافظة قبل ذلك.
وعززت الميليشيات الإيرانية تواجدها في أرجاء واسعة من المحافظة الحدودية مع الأردن.
ويأتي تصريح الملك الأردني حديثاً، في ظل تقارير تشير إلى استغلال إيران انشغال روسيا بغزوها لأوكرانيا، لزيادة توسعها ونشاطها في سورية.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية كشفت، في أبريل/ نيسان الماضي، عن قلق إسرائيل من قيام الميليشيات الإيرانية بالاستقرار في قواعد القوات الروسية التي بدأت تغادر سورية متجهة إلى أوكرانيا.