المُستهدف والخسائر..تفاصيل قصف شاحنات إيرانية
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، تفاصيل جديدة عن القصف الذي استهدف شاحنات إيرانية، قرب الحدود السورية- العراقية، الثلاثاء الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها، أن “طائرات إسرائيلية شنت غارات جوية على قافلة إيرانية عند الحدود السورية- العراقية”.
وأشارت إلى أن القافلة يشتبه في قيامها بتهريب أسلحة إيرانية بعد أن عبرت الحدود من العراق.
وأدى القصف إلى تدمير العديد من المركبات في القافلة، إضافة إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل بينهم عدد غير معروف من الإيرانيين.
من جانبه قال مسؤول عراقي للصحيفة، إن القافلة “كانت تنقل شحنة وقود مشروعة من إيران إلى لبنان، ومع ذلك، وفقاً لمن هم على دراية بالهجوم، يُعتقد أن بعض المركبات على الأقل كانت تحمل أسلحة وصواريخ”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن موظف عراقي في المنفذ الحدودي بمدينة القائم قوله، إن المنطقة تعرضت إلى ضربتين جويتين، مضيفاً أن “طائرات حلّقت فوق المنطقة طوال الوقت بين الضربتين الأولى والثانية”.
وكانت ضربات جوية مجهولة المصدر، استهدفت ناقلات وقود إيرانية، الثلاثاء الماضي، في البوكمال، وسط تضارب الأنباء عن الجهة المنفذة.
ولم يصدر أي تعقيب على القصف من قبل إيران أو نظام الأسد على القصف، في حين قال التلفزيون الإيراني إن “طائرة مسيرة استهدفت صهريجي وقود ضمن شاحنات إيرانية تشمل 22 صهريجاً كانت متوجهة إلى لبنان”.
كما لم تتبن إسرائيل القصف، وهي سياسة اتبعتها في سورية خلال السنوات الماضية.
في المقابل نقلت مراسلة شبكة “BBC” في الشرق الأوسط عن مصدر أمريكي وصفته بـ”الكبير”، تأكيده بأن الضربة على الحدود السورية- العراقية لم تكن أمريكية.
وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها البوكمال للقصف، إذ شهدت السنوات الماضي غارات للتحالف الدولي وإسرائيل على مواقع عسكرية للميلشيات الإيرانية.
وتعتبر مدينة البوكمال، الواقعة على الحدود مع العراق، ذات أهمية كبيرة بالنسبة لإيران، إن كان من الجانب العسكري أم الاقتصادي.
وتحولت المدينة إلى مركز عسكري لإيران، إذ وضعت فيها كل ثقلها، وأقامت قواعد عسكرية أبرزها قاعدة “الإمام علي”، ما جعلها هدفاً للضربات الأمريكية والإسرائيلية بشكل متكرر.
كما تكمن أهمية المدينة من كونها عقدة المواصلات البرية، إذ تعتبر بوابة إيران إلى البحر المتوسط ولبنان، والممر الوحيد الذي يربط بين طهران وبغداد وسورية.