تبنى النظام السوري عملية مقتل الزعيم الثالث لتنظيم “الدولة الإسلامية”، والمعروف باسم “أبو الحسن القرشي”، عقب بيان أمريكي نسب تنفيذ العملية إلى فصائل من “الجيش السوري الحر”.
ونقلت وكالة أنباء النظام (سانا) عن مصدر أمني في درعا، اليوم الجمعة، أن العملية “نفذها الجيش السوري بمساندة المجموعات المحلية والأهلية ضد تنظيم داعش في مدينة جاسم في 15 من أكتوبر الماضي”.
وقال المصدر: “متزعم تنظيم (داعش) الإرهابي المدعو أبو الحسن الهاشمي القرشي الذي أعلن التنظيم مقتله منذ أيام هو ذاته المدعو عبد الرحمن العراقي والمعروف باسم سيف بغداد”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت مقتل الزعيم الثالث للتنظيم في محافظة درعا، دون أن تحدد في أي منطقة، بينما قالت إن فصائل من “الجيش السوري الحر” هي من تولت ذلك.
وجاء الإعلان الأمريكي بعد ساعات قليلة من بيان صوتي للناطق باسم التنظيم أعلن فيها مقتل “أبو الحسن”، وتنصيب “أبو الحسين القرشي” خلفاً له.
وحتى الآن لا يعرف اسم زعيم تنظيم “الدولة” المقتول، وكذلك الأمر بالنسبة الذي تم تنصيبه حديثاً.
ولم يذكر البيان الأمريكي اسم الزعيم الثالث، فيما تضارب الروايات حول هويته، منذ تعيينه في مطلع العام الحالي.
وكشف مصدر من داخل مدينة جاسم لـ”السورية. نت”، أمس الخميس، تفاصيل عملية مقتل “القرشي”، وقال إن العملية تعود إلى منتصف الشهر الماضي خلال الهجوم على مقر التنظيم في مدينة جاسم.
وأضاف أن العملية بدأت بإعلان الفصائل المحلية في المدينة حظر تجوال، وبدء الهجوم على خلايا التنظيم ومحاصرة المكان.
وأشار المصدر إلى أن “مقاومة خلايا التنظيم” كانت كبيرة، ما دفع الفصائل المحلية إلى طلب مؤازرة من “الفيلق الثامن”، الذي يقوده القيادي السابق في المعارضة، أحمد العودة.
وأكد المصدر أن الفصائل المحلية حاصرت مقاتلين من التنظيم داخل أحد المنازل قبل تفجيره، مشيراً إلى تعدد الروايات حول سبب التفجير إن كان تفخيخ المنزل من قبل الفصائل أو قصف خارجي أو تفجير مقاتلي التنظيم لحزام ناسف.
وعقب مداهمة المنزل عثر المقاتلون على ثلاث جثث من التنظيم، عرف منها جثة شخص يدعى “أبو عبد الرحمن العراقي”.
ولم تكن الفصائل على دراية تامة بهوية العراقي، سوى أنه زعيم تنظيم “داعش” جنوب سورية ومسؤول عن الخلايا النائمة هناك.