النظام يتحدث عن قتلى ومخطوفين بهجوم لـ”تنظيم الدولة” في سلمية
أعلن نظام الأسد عن مقتل شخص واختطاف ما لا يقل عن 70 آخرين، في هجوم لتنظيم “الدولة الإسلامية” على منطقة سلمية في ريف حماة.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، أن عناصر من التنظيم اختطفوا عدداً من أهالي قرية السعن في منطقة الزوينة بريف السلمية، في هجومٍ اليوم الثلاثاء، وأسفر عن مقتل شاب وإصابة آخرين واختطاف العشرات.
وبحسب الوكالة فإن الهجوم تم خلال قيام مجموعة من الأهالي بجمع الكمأة في المنطقة، حيث تم نقل المصابين بينهم إلى مشفى سلمية الوطني.
ولم يتبنَ تنظيم “الدولة الإسلامية” الحادثة حتى لحظة إعداد التقرير.
وذكرت صفحة “فرع حماة- شعبة سلمية” التي يديرها “حزب البعث” في “فيس بوك”، أن الشاب أيمن عبظو قتل متأثراً بجراحه، نتيجة الهجوم الذي نفذه التنظيم بريف السلمية، كما نُقل الشاب عمار عبظو إلى مشافي مدينة حماة إثر إصابته بالفخذ.
فيما نقلت إذاعة “شام اف ام” الموالية عن مراسلها أن الاتصال فُقد بعدد من المواطنين في السلمية، ولم يُعرف مصيرهم حتى اللحظة نتيجة عدم توفر الاتصالات.
وبحسب مدير الاتصالات في حماة، منيب الأصفر، انقطع الكبل الضوئي في منطقة قصارين شرقي حماة، ما أدى إلى قطع شبكة الانترنت عن ريف حماة الشرقي، مشيراً إلى أن الورشات تعمل على معالجة الأمر.
تزامناً مع ذلك، أشارت شبكات محلية في حماة إلى أن التنظيم شن هجوماً على قوات الأسد في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بين عناصر النظام، وأسر 8 منهم.
يُشار إلى أن منطقة السلمية بريف حماة شهدت، في مارس/ آذار الماضي، انفجار لغم بسيارتين متوجهتين نحو أراضٍ لجمع الكمأة، ما أسفر عن مقتل 18 مدنياً وإصابة آخرين.
وقبلها بأسبوع قتلت خمس فتيات بحادثة مماثلة، إثر انفجار لغم أرضي بسيارة كانت تقلهم لجمع الكمأة قرب منطقة رسم الأحمر بناحية السعن، في ريف سلمية الشمالي الشرقي.
ويُتهم تنظيم “الدولة الإسلامية” بأنه المسؤول عن زرع الألغام في تلك المنطقة، التي كانت خاضعة لسيطرته سابقاً.
ومنذ سيطرة قوات الأسد على بعض مناطق ريف حماة الشرقي، استمرت حوادث انفجار المخلفات المتفجرة، في ظل عدم اتخاذ النظام خطوات لإزالتها.
يُشار إلى أن تنظيم “الدولة” كثّف، مطلع العام الجاري، من عملياته العسكرية ضد مواقع قوات الأسد في منطقة البادية السورية، وخاصةً المثلث الرابط بين محافظات الرقة، حماة، حلب، ما أسفر عن مقتل العشرات من قوات الأسد
وكانت روسيا قد أطلقت عدة عمليات عسكرية للقضاء على خلايا التنظيم في البادية السورية، أبرزها “الصحراء البيضاء”، لكنها لم تتمكن من إحراز أي تقدم ميداني على الأرض.