تشهد محافظة السويداء تحركات من جانب اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري، وبحسب ما قال مصدر إعلامي لموقع “السورية.نت” يدور حديثٌ عن ترتيبات جديدة تتعلق بالملف الأمني.
وقال ريان معروف مدير تحرير شبكة “السويداء 24″، اليوم السبت إن اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في المحافظة عقدت اجتماعاً في الأيام الماضية، دون أن تدعي إليه مشايخ العقل أو الزعامات الاجتماعية.
وأضاف معروف أن الاجتماع يعتبر مقدمة لتوجه النظام السوري لحل بعض “الملفات العالقة” في السويداء.
ومن بين الملفات مسألة المتخلفين عن الخدمة العسكرية، وانتشار السلاح والتشكيلات المصلحة، بالإضافة إلى المطلوبين في قضايا أمنية والسيارات المسروقة أو تلك التي لا تحمل أوراقاً قانونية.
ولم يصدر أي تعليق من جانب النظام السوري بشأن الترتيبات التي يدور الحديث عنها في الوقت الحالي.
واللافت أن ما سبق يأتي بعد أسابيع من إعلان النظام انتهاء عمليات “التسوية” في محافظة درعا.
وسبق وأن حاول النظام السوري حل الإشكاليات الأمنية في محافظة السويداء، على رأسها قضية المتخلفين عن الخدمة، إلا أنه لم يتوصل إلى أي نتيجة.
في المقابل شهدت المحافظة تحركات من الجانب الروسي، عبر لقاءات أجراها مسؤولون روس، حيث التقوا مشايخ العقل والزعامات الاجتماعية، وطرحوا عليهم إجراء “تسوية للمطلوبين” على غرار ما حصل في محافظة درعا.
“قرار اتخذ”
في غضون ذلك ذكرت شبكة “السويداء 24” اليوم السبت أن “تحركات أمنية جديدة، ستشهدها محافظة السويداء، خلال اليومين القادمين، بعد اتخاذ السلطات في دمشق، قراراً يتعلق بالملف الأمني”.
وأضافت الشبكة نقلاً عن مصدر أمني لم تسمه أن “القرار الذي اتُخذ” يتعلق بنشر دوريات مشتركة لأجهزة المخابرات وقوى “الأمن الداخلي” و”الدفاع الوطني” في مناطق متفرقة، مع وجود “قوة مؤازرة للجيش في الثكنات لأي طارئ وللتدخل السريع”.
وأضاف المصدر الأمني أن “الانتشار يأتي بهدف توقيف السيارات المسروقة والتي لا تحمل أوراقاَ قانونية، والتدخل في الحوادث الأمنية، ومكافحة العصابات، مع ورود تعليمات بإنهاء المجموعات المدنية العاملة مع الأجهزة الأمنية وتقزيمها بشكل كبير”.
وأشار إلى عدم وجود نيّة لنشر حواجز جديدة في المحافظة، خلال المرحلة الحالية، إنما سيتم تدعيم الحواجز الموجودة مسبقاً بقوات إضافية.
وتعتبر السويداء إلى جانب محافظة درعا أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، والتي تشهد خروج مظاهرات مناهضة له بين الفترة والأخرى.
وبينما تتركز الهتافات ضمن الاحتجاجات على الواقع المعيشي المتردي، تنسحب في أوقاتٍ إلى المطالبة بإسقاط الأسد، وخروج روسيا وإيران بشكل كامل من الأراضي السورية.