النظام يحاول احتواء شبان السويداء بـ”تسوية”.. روسيا تواصل التجنيد
بدأت الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد إجراءات “تسوية” للمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية من شبان محافظة السويداء، في الوقت الذي تستمر فيه عمليات التجنيد التي ترعاها روسيا تحت غطاء شركات أمنية محلية.
وذكرت شبكة “السويداء 24” المحلية، اليوم الاثنين، أن لجنة مشتركة من الأفرع الأمنية في السويداء شرعت الأحد بإجراء تسوية تشمل المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية.
وتستهدف التسوية أيضاً الفارين من الخدمة، إضافة إلى شريحة محددة من المطلوبين بقضايا أمنية.
والأفرع الأمنية هي: “المخابرات الجوية، فرع الأمن السياسي، الأمن العسكري، أمن الدولة”.
وقالت الشبكة إن شرط “التسوية” تحدد بأن يلتحق المتخلف عن الخدمة ضمن “الفيلق الأول” في قوات الأسد، والمنتشر في المنطقة الجنوبية (ريف دمشق، درعا، القنيطرة، السويداء).
وأضافت أن “التسوية” تشمل أيضاً المطلوبين بقضايا أمنية، باستثناء من يوجد بحقه دعاوى شخصية بقضايا قتل وخطف وسلب، مشيرةً إلى أن اللجنة ستقدم كتاباً للشخص الذي يبادر بتسوية وضعه، يتيح له التنقل بحرية في مناطق سيطرة النظام، لمدة 6 أشهر.
من جانبها ذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) أن اللجنة الأمنية بدأت عملها بتسوية أوضاع المطلوبين، و “هي مستمرة باستقبال طلبات من يرغب بذلك يومي الأحد والخميس من كل أسبوع في مبنى مجلس محافظة السويداء”.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي تستمر فيه عمليات التجنيد التي ترعاها موسكو بغطاء شركات أمنية، وتستهدف بها شبان السويداء من أجل نقلهم للقتال في ليبيا.
وكانت شبكات محلية من المحافظة قد أشارت، منذ يومين، إلى أن دفعة من شبان المحافظة يقدر عددها بـ40 شاباً اتجهت إلى قاعدة حميميم بالحافلات، ليتم نقلهم فيما بعد إلى ليبيا.
بنود تمنع التظاهر
في سياق ما سبق وضمن الشروط المحددة في “التسوية” التي يجريها النظام في السويداء، أشارت “السويداء 24” إلى بند يتعلق بتعهد المطلوبين على “عدم إثارة الشغب والتظاهر أو رفع الشعارات أو التحريض عليها أو التستر على من يرتكبها أو يحرض عليها”.
وتابعت الشبكة: “هناك بند آخر يلزم المطلوب بعدم القيام بأي فعل أو سلوك يؤدي على التحريض على التظاهر أو المشاركة فيه”.
أما بقية البنود، تنص على عدم تخريب أو تعطيل الممتلكات الخاصة والعامة، أو حمل السلاح والاتجار به، وعدم الاعتداء بالقول والفعل على رجال الشرطة والأمن والجيش.
وسبق وأن شهدت السويداء مظاهرات مناهضة لنظام الأسد، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية.
وتعتبر السويداء إلى جانب محافظة درعا أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، والتي تشهد خروج مظاهرات مناهضة له بين الفترة والأخرى.
وبينما تتركز الهتافات ضمن الاحتجاجات على الواقع المعيشي المتردي، تنسحب في أوقاتٍ إلى المطالبة بإسقاط الأسد، وخروج روسيا وإيران بشكل كامل من الأراضي السورية.