النظام يصدر عفواً عن الفارين من الخدمة الإلزامية “بشروط”
أصدر رأس النظام السوري، بشار الأسد، مرسوماً تشريعياً اليوم الثلاثاء، ينص على منح عفو عن “الفارين” داخلياً وخارجياً، وذلك عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 25 يناير/ كانون الأول 2022.
وينص المرسوم رقم “3” لعام 2022، على منح عفو عن كامل العقوبة لمرتكبي “جرائم الفرار” من الخدمة الإلزامية (الفرار الداخلي والخارجي)، والمنصوص عليها في المادتين 100 و101 من قانون العقوبات العسكرية.
واشترط أن يسلّم “الفارون” أنفسهم خلال 3 أشهر بالنسبة لـ”الفرار الداخلي”، و4 أشهر للخارجي، كي يشملهم العفو الصادر بالمرسوم.
وجاء فيه: “لا تشمل أحكام هذا المرسوم المتوارين عن الأنظار والفارين عن وجه العدالة إلاّ إذا سلموا أنفسهم خلال ثلاثة أشهرٍ بالنسبة للفرار الداخلي، وأربعة أشهرٍ بالنسبة للفرار الخارجي”.
الرئيس الأسد يصدر المرسوم التشريعي رقم /3/ لعام 2022 والذي يقضي بمنح #عفوٍ عامٍ عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 2512022 pic.twitter.com/itG1KgB5MA
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) January 25, 2022
وخلال السنوات الماضية، اضطر كثير من الشباب السوريين إلى مغادرة البلاد، لأسباب منها رفضهم الالتحاق بالخدمة في قوات الأسد، إضافة إلى الخدمة الاحتياطية التي شن لها النظام حملات تجنيد بشكل واسع و مستمر.
وكان رأس النظام قد أصدر مرسوم “عفو”، في مايو/ أيار الماضي، شمل حينها “الفارين” من الخدمة الإلزامية (الفرار الداخلي والخارجي) بشروط أيضاً، ووصف المرسوم حينها بأنه “أشمل مراسيم العفو”.
وتزامن ذلك حينها مع “الانتخابات الرئاسية” التي نظمها الأسد.
وكذلك أصدر النظام مرسوم عفو عن كامل الجرائم المرتكبة، في مارس/ آذار 2021، وسع خلاله درجة العفو عن بعض العقوبات التي لم تكن مشمولة في المراسيم السابقة مع إلغاء بعض الشروط، حسبما ورد فيه.
إلا أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” قالت في تقرير لها، إن نظام الأسد اعتقل أشخاصاً خلال شهر أبريل/نيسان 2021، أكثر ممن أفرج عنهم، بعد إصداره لمرسوم “العفو الأخير”، في مارس/آذار من نفس العام.