أصدرت وزارة الداخلية في حكومة الأسد تعميماً جديداً، اليوم الأربعاء، حول استصدار جوازات السفر وتجديدها.
وجاء في بيان صادر عن وزير الداخلية، محمد الرحمون، أنه يُستوفى بدل خدمة ومبلغ قدره 100 ألف ليرة سورية (30 دولار تقريباً)، من أجل الحصول على جواز سفر فوري، يُسلّم لصاحبه بنفس اليوم.
ونوه التعميم إلى أنه لا يشترط حجز دور على المنصة الإلكترونية الخاصة بجوازات السفر، في حال طلب جواز سفر فوري.
ويأتي ذلك عقب أشهر على أزمة يعاني منها الراغبون باستخراج جواز سفر في مناطق سيطرة النظام، منذ يوليو/ تموز الماضي، تتمثل بتأخير منح الجوازات لمدة تصل من شهرين إلى ثلاثة، بسبب صعوبة توفر اللوجستيات من ورق وحبر، حسب ادعاءات حكومة النظام.
ويكلف جواز السفر للمواطنين في الداخل حوالي 13 ألف ليرة سورية ضمن نظام الدور العادي، و31 ألفاً للمستعجل، في حين يكلف المواطنين المغتربين 300 دولار (أكثر من مليون ليرة) ضمن نظام الدور العادي، و800 دولار للجواز المستعجل.
وكانت حكومة النظام وعدت في أغسطس/ آب الماضي، بحل مشكلة الجوازات، إلا أن الرحمون اعتذر خلال تصريحاته في سبتمبر/ أيلول، وقال عبر تلفزيون النظام “لابدّ من الاعتذار من الإخوة المواطنين حول موضوع التأخير في منح وتجديد جوازات السفر، حيث سبق ووعدت فيه الإخوة المواطنين بأن المشكلة ستعالج بتاريخ 20/8/2021، ولكن تأخرت المعالجة لأسباب تقنية قاهرة خارجة عن إرادة الوزارة”.
ثم وعد الوزير بحل المشكلة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بقوله: “نعد الإخوة المواطنين وبشكل أكيد بأن يبدأ الانفراج بمنح وتجديد جوازات السفر، اعتباراً من تاريخ 10 تشرين الأول المقبل”، لكن لم يحدث ذلك أيضاً.
وترجع وزارة الداخلية أسباب الأزمة إلى “أسباب فنية خارجة عن إرادة الوزارة”.
ويزداد الطلب على جوازات السفر من قبل سوريين للسفر خارج سورية، هرباً من الواقع المعيشي في المناطق التي يسيطر عليها النظام، بحيث يتجه معظمهم إلى مصر وإقليم كردستان العراق والإمارات وتركيا ودول أخرى.