طالبت قوات الأسد عناصر اللواء الثامن في ريف درعا الشرقي، تسليم أسلحتهم ضمن ما يسمى بـ”التسويات” التي تفرضها على الأهالي في مدن وبلدات درعا وريفها.
وقالت مصادر في درعا لـ”السورية. نت”، اليوم الأحد، إن قوات الأسد طالبت عناصر اللواء في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي بتسليم أسلحتهم.
وأضافت أن قوات الأسد أصدرت قوائم لأسماء في البلدة بتسليم أسلحتهم، معظمهم من العناصر المنضوين ضمن اللواء الثامن بقيادة أحمد العودة.
وحسب “تجمع أحرار حوران” فإن العناصر الذين وردت أسمائهم في قائمة المطلوبين، رفضوا تسليم أسلحتهم ولم يجروا أي تسوية حتى الآن.
وأشار التجمع إلى أن “حافلتين وصلتا إلى بلدة صيدا شرق درعا بطلب من ضباط نظام الأسد، لتهجير المطلوبين الذين لم يجروا التسوية ويسلموا سلاحهم في البلدة”.
ويبلغ عدد مقاتلي اللواء قرابة 2000 مقاتل، ويقودهم أحمد العودة، الذي كان من أبرز القادة السابقين في “الجيش الحر” في الجنوب السوري، وكان قد دخل في اتفاق “التسوية”، عام 2018، والذي أتاح له البقاء في مدينته بصرى الشام.
وتعتبر بصرى الشام الواقعة في الريف الشرقي لدرعا، المعقل الأبرز الذي ينشط فيه العودة مع القوات العسكرية التي بقيت تحت سلطته، والمعروفة بـ”اللواء الثامن”، وهو التشكيل الذي تلقى دعماً من روسياً على مدار العامين الماضيين.
في حين تعتبر باقي بلدات ريف درعا الشرقي من مناطق نفوذ اللواء الثامن لكن بشكل جزئي.
وذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، إن “وحدات من الجيش العربي السوري والجهات المختصة تبدأ تنفيذ عملية التسوية في بلدات صيدا وكحيل والنعيمة في ريف درعا الشرقي”.
وكانت روسيا قطعت الرواتب عن اللواء الثامن، في يوليو/ تموز الماضي، بسبب عدم استجابة “العودة” في إرسال مقاتليه إلى منطقة البادية السورية، لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، قبل أن تسلم الرواتب لكن بنصف القيمة.
وشهدت الأسابيع الماضية دخول قوات الأسد إلى عدة مناطق في درعا لإجراء التسويات، وخاصة إلى درعا البلد وجاسم ونوى، كما طالت التسويات مدن وبلدات حوض اليرموك بالريف الغربي المحاذي للحدود الأردنية.