أعلن نظام الأسد إخضاع بلدة رأس المعرة في منطقة القلمون للحجز الصحي، بعد تسجيل 16 إصابة بفيروس “كورونا” فيها.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) اليوم الاثنين أن “وزارة الصحة” سجلت 16 إصابة بفيروس كورونا في بلدة رأس المعرة بريف دمشق، “لأشخاص مخالطين”.
وأضافت الوزارة في بيان أن “المخالطة جاءت مع سائق الشاحنة المصاب الذي يعمل على خط سورية الأردن”، مشيرةً إلى أن بلدة رأس المعرة أخضعت للحجز الصحي منعاً لانتشار الفيروس.
وتعتبر رأس المعرة البلدة الثانية التي يخضعها نظام الأسد للحجر الصحي، وسبق وأن عزل بلدة عين منين في منطقة القلمون، بعد اكتشاف إصابة بفيروس “كورونا”.
وتعتبر التطورات المذكورة في سورية لافتة، ولاسيما مع انحسار إصابات فيروس “كورونا” في معظم دول العالم، بعد أشهر من الحجر.
وبالحصيلة الجديدة التي أعلنها نظام الأسد يرتفع عدد الإصابات المسجلة في سورية بفيروس “كورونا” إلى 141.
وكانت “وزارة الصحة” في حكومة الأسد قد أعلنت، في 4 من حزيران الحالي، تسجيل إصابة بفيروس كورونا بريف دمشق لشخص يعمل سائق شاحنة على خط سورية- الأردن.
ووفق إحصائيات “وزارة الصحة” بلغ عدد إجمالي الإصابات حتى اليوم 141 شفي منها 58 وتوفيت ست حالات.
وسجلت أول إصابة بفيروس كورونا في سورية في 22 من آذار الماضي، لشخص قال نظام الأسد إنه قادم من خارج البلاد، بينما تم تسجيل أول حالة وفاة في 29 من الشهر ذاته.
وكانت حكومة الأسد بدأت بتخفيف الإجراءات التي فرضتها لمواجهة الفيروس الذي يجتاح العالم، قبل أسبوعين، إذ أتاحت إعادة فتح الأسواق والمحلات التجارية والصناعية، والسماح بالتنقل بين المحافظات، وألغت حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل وعودة الجامعات والمعاهد.
كما ألغت حظر التجول المسائي المفروض بشكل يومي منذ الساعة السابعة والنصف مساءً وحتى السادسة صباحاً.
ويعتبر ذلك انتهاء إجراءات التصدي لفيروس “كورونا” بشكل ضمني من قبل حكومة الأسد، على الرغم من عدم تصريحها بالسيطرة على انتشار الفيروس.
وبرر رئيس النظام، بشار الأسد، في كلمة له أمام الحكومة مطلع الشهر الماضي، رفع الإجراءات لأن “السلبيات زادت، وأصبح مع الوقت من الصعب معالجتها، لأنها وضعت المواطن بين حالتين: الجوع والفقر والعوز مقابل المرض”.