أعلن نظام الأسد إتمام عمليات “التسوية” في كامل محافظة درعا، وذلك بعد شهر من انطلاقها بموجب اتفاق تم إبرامه مع اللجان المركزية برعاية روسية.
وذكرت وكالة “سانا”، اليوم الاثنين أن “التسويات تم إتمامها في كامل ريف درعا”، وأنه تم افتتاح مركز للتسوية في قسم شرطة المحطة بالمدينة، من أجل استقبال ما تبقى من الراغبين بإجرائها
وأضافت الوكالة أن آخر الخطوات، كانت يوم أمس الأحد، حيث أقدمت قوات الأسد على تمشيط منطقة الحراك ومحيطها بريف درعا الشمالي الشرقي، بالتوازي مع تسوية أوضاع عشرات المطلوبين من أبناء مدينة إزرع وبلدة الشيخ مسكين.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية أجرى وفد “قيادي” من “حزب البعث” برئاسة الأمين العام المساعد، هلال الهلال زيارة إلى المحافظة، في الوقت الذي شارفت فيه “التسويات” على الانتهاء.
وقالت الصحيفة: “الزيارة جاءت بعد انتهاء عمليات التسوية في درعا، وسريان الاتفاق المتضمن تسليم السلاح ونشر نقاط عسكرية في ريف المحافظة”.
كما تزامنت “مع انضمام مدينتي إزرع والشيخ مسكين شمال المحافظة وعدد من قرى منطقة اللجاة إلى التسوية وفق الخطة التي طرحتها الدولة”.
وقبل نحو شهر أعلن نظام الأسد واللجان المركزية الممثلة عن الأهالي التوصل إلى اتفاق بشأن محافظة درعا.
وجاء ذلك بعد عمليات عسكرية استهدفت بشكل أساسي أحياء “درعا البلد”.
ونص الاتفاق على تسليم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة لنظام الأسد وتسوية أوضاع “المطلوبين”، ودخول عناصر النظام للأحياء المحاصرة، مقابل فك الحصار عنها.
وفي الوقت الذي دخلت فيه قوات الأسد إلى عموم محافظة درعا، لم تعلن أي خطوات باتجاه مدينة بصرى الشام في الريف الشرقي، والتي تعتبر المعقل الأبرز لـ”اللواء الثامن” في “الفيلق الخامس”.
ويقود اللواء القيادي السابق في المعارضة، أحمد العودة، وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن نقل تبعيته المالية من الجانب الروسي إلى “شعبة المخابرات العسكرية”.