النظام ينفي توريد الكهرباء للبنان والأردن.. ويرفض العمل بـ”الأمبيرات”
نفت وزارة الكهرباء في حكومة الأسد قيامها بتوريد الكهرباء إلى لبنان والأردن، عقب ورود تقارير تتحدث عن ذلك، في ظل التقنين الذي يعاني منه السوريون في مناطق سيطرته.
وقال وزير الكهرباء، غسان الزامل، خلال مؤتمر صحفي في دمشق، اليوم الأربعاء، إنه لا صحة للأخبار التي تتحدث عن تزويد لبنان بالكهرباء، مشيراً إلى أن وزارته تزود قرية حدودية صغيرة في لبنان بالكهرباء فقط، وبكمية لا تتجاوز 200 ك/ف، وهي كمية لا تكفي إنارة حي صغير في قرية صغيرة جداً، على حد تعبيره.
وتحدث الزامل خلال المؤتمر عن واقع الكهرباء في سورية، الذي يشهد تراجعاً كبيراً لأسباب يعزيها النظام إلى عقوبات “قانون قيصر” وانخفاض كيمات الغاز اللازمة لإنتاج الكهرباء، مشيراً إلى أن انخفاض توريدات الغاز “كان مفاجئاً لنا ولوزارة النفط”.
وأضاف: “إنتاج الكهرباء في سورية يعتمد إما على الفيول أو على الغاز الخام القادم من حقول الغاز في أراضينا مباشرة إلى محطات التوليد، إضافة إلى أننا نحتاج يومياً لحوالي 20 مليون متر مكعب من الغاز الخام، لكننا لا نملك سوى مايزيد قليلاً على 9 ملايين متر مكعب يومياً”.
وبحسب وزير كهرباء النظام فإن إنتاج سورية من الكهرباء يبلغ 2700 ميغا واط يومياً، 1500 منها للمنازل و1200 للقطاعات الأخرى من مستشفيات ومؤسسات حكومية ومضخات مياه وغيرها، فيما تحتاج سورية لأكثر من 7000 ميغا واط.
ورفض وزير الكهرباء غسان الزامل العمل بنظام “الأمبيرات”، في ظل ارتفاع ساعات التقنين التي يعاني منها المواطنون في مناطق سيطرة النظام، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة ونقص المحروقات اللازمة للتدفئة.
وكانت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام، بشأن إعطاء رخصة للقطاع الخاص بهدف توفير الطاقة الكهربائية عبر التجارة بـ”الأمبيرات”.
لكن وزير الكهرباء نفى ذلك، واعتبر أن كل ما يشاع عن موضوع “الأمبيرات” في دمشق وريفها عار من الصحة جملة وتفصيلاً.
وتعليقاً على ذلك قال الزامل: “لن يتم تعميم عمل الأمبيرات وسيبقى قطاع الكهرباء قطاعاً حكومياً”، مشيراً إلى أن الأمبيرات “كارثة وعبء” على المواطن.
وأضاف: ” نسعى خلال العام الحالي لتحسين واقع الكهرباء (…) ونعمل على صيانة المحطات إلا أن العقوبات الاقتصادية تتسبب في منع قطع الغيار اليابانية والألمانية والإيطالية (ميتسوبيشي، سيمنس، إنسالدو) من الوصول إلينا”.
وتعيش المناطق الخاضعة لسيطرة النظام أزمات اقتصادية عديدة، وخاصة أزمة الخبز والغاز والمحروقات، وانعكس ذلك على انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يصل بعضها إلى 14 ساعة يومياً في بعض المناطق وخاصة في ريف دمشق.