الهجري “يرفض” وساطة نظام الأسد للتهدئة في السويداء
رفض رئيس مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، وساطة نظام الأسد للتهدئة في مدينة السويداء، التي تشهد احتجاجات منذ أيام.
ونقلت شبكة “الراصد” المحلية عن مصادر وصفتها بـ”الخاصة”، أن محافظ السويداء التابع للنظام، بسام بارسيك، زار الهجري وقدم عرضاً له حول حلول للواقع الاقتصادي والمعيشي.
وقالت المصادر أن بارسيك عرض على الهجري إجراء اتصال مع أحد القيادات في دمشق.
إلا أن الشيخ حكمت الهجري رفض، وأكد أن المسألة “لا تحتاج لوساطات ولا اتصالات”.
كما أكد أن “مطالب الشارع معروفة ولا داعي لشرحها، وأنه لن يكون هناك أي تواصل مع أحد قبل تحقيق مطالب الشارع”، حسب المصدر.
وكان الهجري تلقى اتصالاً من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عام 2021، بعد غضب شباب ومشايخ السويداء بسبب إهانته من قبل رئيس فرع “الأمن العسكري” السابق، لؤي العلي.
ووجه العلي “إهانة” للهجري على شكل شتيمة، في أثناء طلب الأخير الإفراج عن أحد المعقلين من أبناء السويداء.
وعلى إثر ذلك هاجمت “الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين” في السويداء، مسؤولي النظام.
وطلبت عدة أوساط محلية اعتذاراً رسمياً من “السلطة الحاكمة في دمشق”.
أسبوع من الاحتجاجات
ويأتي رفض الهجري وساطة النظام، في ظل احتجاجات حاشدة تشهدها مدينة السويداء منذ أيام مطالبة بإسقاط النظام.
ووثقت شبكة “السويداء 24″، أمس الأربعاء، أكثر من 30 نقطة احتجاج في محافظة السويداء.
في حين شهدت ساحة الكرامة وسط المدينة مظاهرة وصفها ناشطون بأنها أكبر مظاهرة تخرج ضد النظام في السويداء.
وتشهد قرى وبلدات ريف السويداء قطع الطرقات بشكل جزئي بالإطارات المشتعلة.
كما شهدت ساحة تشرين وسط المدينة، أمس الأربعاء، حرق صورة بشار الأسد.
من جانبه، أصدر شيخ عقل الطائفة الدرزية حمود الحناوي، بياناً أعلن فيه انضمامه إلى الاحتجاجات.
وقال الحناوي في بيان إنه “على المسؤولين أن يعلموا حق العلم أن البطالة والجوع هما أكبر محرك لانهيار المجتمع”.
ولم يعلق النظام السوري بشكل رسمي على ما تشهده مدينة السويداء.
من جانبه علق الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في فلسطين موفق طريف، على الأحداث التي تشهدها السويداء.
وقال في بيان إن “صمود الطائفة في سورية يحتّم دون شك الحفاظ على وحدة الصف بين مشايخ العقل والقيادات الشعبية والسياسية في الجبل، إذ لا يختلف اثنان على مطالب الطائفة وأبنائها”.
وأكد أنه سيجري خلال الأيام المقبلة اتصالات دولية من أجل “منع قمع النضال الشعبي السلمي لأهالي الجبل”.