“الهيئة السياسية في إدلب”..تفعيل ثقافة الاقتراع رغم “ظروف الحرب”
من هي "الهيئة السياسية" في إدلب..وما رسالتها؟
أنهت “الهيئة السياسية في محافظة إدلب”، انتخابات الدورة الخامسة للمكتب التنفيذي ورئاسته، حيث تمت عملية الاقتراع هذه السنة، استثنائياً عبر الانترنت، بسبب مخاطر تفشي فيروس “كورونا”.
“انتخابات تحت النار”
ويقول القائمون على العملية الانتخابية، إنهم يأملون في أن تكون بداية “نضوج للعمل السياسي الديمقراطي في سورية”.
وقال أمين سر “الهيئة السياسية في محافظة إدلب”، علي العبد المجيد لـ”السورية.نت”، اليوم السبت، إن “لجنة الانتخابات” التي يشغل عضويتها مع عضوين آخرين هما حسن الابراهيم وعبد الكريم خضر، أشرفت مع “لجنة الطعون”، التي تتألف من أحمد قسوم وغسان مرعي ومحمد خطاب، على مسار العملية التي جرت أمس في مقر الهيئة بمدينة إدلب، و أفرزت خمسة عشر عضواً جديداً، لـ”المكتب التنفيذي”.
وأضاف أن أعضاء المكتب التنفيذي، يمثلون سبع دوائر لـ”الهيئة السياسية في محافظة إدلب” إضافة لمكتب المرأة، بحيث لكل دائرة ممثلينَ في المكتب التنفيذي على النحو التالي:
معرة النعمان 2، أريحا، 2، مدينة إدلب1، منطقة إدلب(أطراف المحافظة ومراكز بعض النواحي)2، جسر الشغور2، حارم2، خان شيخون 1، مكتب المرأة 3.
وجرت بعد انتخابات “المكتب التنفيذي”، انتخابات رئاسة المكتب التي فاز بها أحمد عبدو حسينات، وهو عضو الهيئة السياسية عن دائرة جسر الشغور.
وقال حسينات وهو تخصص علوم سياسية وحاصل على دبلوم في “الإدارة المحلية والحكم المحلي”، اليوم السبت، إن “الهيئة السياسية، تضم نحو 700 عضو يمثلون سبع دوائر تشمل جغرافية محافظة إدلب، وجميعهم من الشخصيات المستقلة، الفاعلة في المجتمع المدني(…)هم من الأطباء والمهندسين والحقوقيين والأكاديميين والناشطين في المجتمع ضمن اختصاصات مختلفة”.
وأضاف في حديثه لـ”السورية.نت”، أن “المكتب التنفيذي” شكل لجنتي الطعون والانتخابات يوم الخامس عشر من الشهر الجاري، حيث “تتم العملية وفق نظام الانتخاب المُقيّد، و تُجري بداية كل دائرة من الدوائر السبع، انتخاباً أولياً لاخيتار هيئتها الناخبة، التي ستُشكل مع الهيئات الناخبة الأُخرى، الهيئة الناخبة العامة، التي تنتخب المكتب التنفيذي ورئيسه لدورة انتخابية مدتها عام واحد”.
ويقول القائمون على “الهيئة السياسية في محافظة إدلب”، إنها “مستقلة” ولا تتبعُ أي جهة سياسية بعينها، وإنهم “رغم ظروف الحرب”، يجرون العملية الانتخابية كل سنة، لـ”أهمية إنضاج فكرة الانتخابات الغائبة في سورية”، ولـ”رفع الصوت عالياً أن في إدلب مجتمعاً مدنياً نابضاً بالحيوية”.
من هي “الهيئة السياسية” ولماذا؟
يُشير النظام الداخلي لـ”الهيئة السياسية في محافظة إدلب” الذي اطلع عليه فريق “السورية.نت”، إلى ان فكرة تشكيلها تتمحور في أن “تكون مظلة لـ”كل سوري يؤمن بأهداف الثورة السورية من نخب ثورية وفعاليات مدنية ونخب علمية واقتصادية وفكرية وهي صوت الداخل السوري المعبر عن تطلعات وأماني السوريين، وبناء دول العدل والحرية والكرامة”.
وتقول “الهيئة السياسية”، إن رسالتها تكمن في “بناء مجتمع مدني يضم جميع السوريين دون النظر إلى عرق أو لون أو دين أو جنس”، وأن يكون هذا المجتمع “فعالاً مُنتجاً يسعى إلى تحقيق الاعتماد على الذات. مؤمناً بنجاح العمل الجماعي متمسكاً بثقافة الحوار متطلعاً إلى تحقيق أهدافه في العدل والحرية والتنمية مراعياً الثوابت والقيم والتقاليد النبيلة نابذاً لكل أشكال العنف والفساد”.
ويشير القائمون على التجربة، إلى أن رؤية “الهيئة السياسية”، هي “إعادة بناء سورية الحديثة بعد أن دمرها نظام الأسد وميليشياته، وتفعيل دور مؤسسات الدولة في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية بطريقة تتوافق مع أخلاق الثورة وقيمها النبيلة التي قامت من أجلها، وبناء دولة المواطنة والمساواة بالحقوق والواجبات”.