انتشار “أفقي وعمودي” لتعاطي المخدرات في مناطق سيطرة النظام
أكد مدير مشفى ابن رشد للأمراض العقلية، الدكتور غاندي فرح، انتشار تعاطي المواد المخدرة، وتوسعه “أفقياً وعمودياً”، فضلاً عن “التنوع في المواد المستخدمة، في حين كانت سابقاً محصورة ببعض المواد”.
ولفت فرح خلال مقابلة مع إذاعة “ميلودي ف ام” الموالية، اليوم الثلاثاء، إلى أنه “من بين الأصناف الجديدة التي بدأت بالظهور، كريس، وتال م، ويث السي، ولفي.ا”. فضلاً عن “الأصناف الدوائية التي يساء استخدامها بصورة أكثر عن قبل”.
وأشار في سياق متصل، إلى انتشار الإدمان بين اليافعين وصولاً إلى عمر 14 -15 سنة، معزياً السبب إلى “الأفكار التي يتم ترويجها حول هذا الموضوع، والمشاكل النفسية والعائلية والاجتماعية، ووجود جيل لا يتلقى ثقافة مناسبة، وبالتالي يسهل دخوله في هذا الجو”. حسب قوله.
وكانت صحيفة “نيوريورك تايمز”، قد كشفت في تحقيق نشرته مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2021، خفايا تصنيع وتجارة المخدرات في سورية، مشيرةً إلى أن هذه الإمبراطورية تزدهر على أنقاض الحرب.
واستند التحقيق إلى معلومات جهات إنفاذ القانون ومسؤولين في 10 دول ومقابلات مع خبراء مخدرات دوليين وآخرين.
وجاء فيه أن “قسطاً كبيراً من إنتاج وتوزيع حبوب الكبتاغون في سورية تشرف عليه الفرقة الرابعة المدرّعة في قوات النظام، وهي وحدة النخبة بقيادة ماهر الأسد، الأخ الأصغر لرئيس النظام وأحد أقوى الرجال في البلاد”.
ومن بين اللاعبين الرئيسيين أيضاً رجال أعمال تربطهم صلات وثيقة بنظام الأسد وجماعة “حزب الله” اللبنانية المسلحة، وأعضاء آخرين من عائلة بشار الأسد، والذين يضمن اسمهم الحماية من الأنشطة غير القانونية.
ووفقاً لتحقيق الصحفية الأمريكية فقد باتت سورية اليوم “تملك كل المقومات اللازمة لنجاح تجارة المخدرات، إذ يتوفر خبراء لخلط الأدوية، علاوة على مصانع لتصنيع المنتجات التي تخبأ فيها الأقراص، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى ممرات الشحن في البحر المتوسط، وطرق التهريب البرية إلى الأردن ولبنان والعراق”.