انتقدت تركيا اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مع وفد من “الإدارة الذاتية” العاملة في مناطق شمال وشرق سورية.
وقالت الخارجية التركية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، على لسان المتحدث باسمها، تانجو بيلجيتش، إن تركيا تدين لقاء ماكرون بأعضاء من “الإدارة الذاتية”، مشيرة إلى أن العلاقة التي تقيمها فرنسا مع هذه الجهة “الإرهابية” تضر بالأمن القومي التركي، وتضر الجهود المبذولة لحماية وحدة سورية وتأمين الاستقرار في المنطقة، حسب تعبيرها.
وأضافت: “تعامل فرنسا مع هذا التنظيم الإرهابي الدموي الذي يمتلك أجندة انفصالية، يضر بجهود تركيا الرامية لحماية أمنها القومي ووحدة سوريا السياسية وسلامة أراضيها وضمان الاستقرار في المنطقة”.
Dışişleri Bakanlığı Sözcüsü Büyükelçi Tanju Bilgiç’in Fransa Cumhurbaşkanı Macron’un PKK’nın Suriye Uzantısı PYD/YPG Güdümündeki Sözde “Suriye Demokratik Konseyi” Mensupları ile Görüşmesi Hakkındaki Soruya Cevabı https://t.co/tKz6IIlNjm pic.twitter.com/UP2xkA8ani
— T.C. Dışişleri Bakanlığı (@TC_Disisleri) July 20, 2021
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التقى أمس الاثنين، مع وفد من “الإدارة الذاتية” في باريس، ويضم الوفد إلهام أحمد رئيس “الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، وبيريفان خالد، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، غسان اليوسف، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية في دير الزور.
وتناول اللقاء قضايا عدة أبرزها الوضع الإداري في شمال وشرق سورية، والأوضاع الاقتصادية التي تعانيها المنطقة، والأوضاع الأمنية المتعلقة بمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلى جانب بحث الحلول المرتقبة للملف السوري، حسبما قالت “الإدارة الذاتية” في بيان لها.
وتعتبر تركيا أن “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) يخضع لسيطرة “وحدات حماية الشعب”، وأن الأخيرة هي امتداد لـ “حزب العمال الكردستاني” المصنف على لوائح الإرهاب.
وبحسب بيان الخارجية التركية فإن “مسد” وذراعها العسكري مسؤولة عن قمع التظاهرات السلمية الرافضة للتجنيد الإجباري، وتعذيب معتقلين، ومقتل مدنيين بقصف مشفى عفرين.
وأضاف: “نكرر مرة أخرى أن تركيا ستواصل بحزم حربها ضد هذه المنظمة الإرهابية وامتدادها في كل مكان”.
يُشار إلى أن فرنسا دعمت التوجهات الكردية الرامية إلى توحيد “الصف الكردي” في المنطقة، والتي انطلقت منتصف عام 2020، حيث أجرى وفد فرنسي زيارة إلى شمال شرق سورية حينها، والتقى بالأطراف السياسية “ضمن إطار محاولات تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية في كوردستان سورية”.