عاد الحديث عن “انتهاك السلامة” بين الولايات المتحدة وروسيا، خلال الأسابيع الماضية، بعد تقارير أفادت بمواجهات “خطيرة” بين مقاتلات أمريكية وأخرى روسية، في الأجواء السورية.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية، أوليغ غورينوف، إن القوات الأمريكية انتهكت بروتوكول “منع التضارب” بشأن سلامة الطيران في سورية.
“انتهاك السلامة” وخطر التصعيد
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، أمس الأربعاء، عن أوليغ قوله إن طائرات تابعة للقوات الجوية الأمريكية قامت بتفعيل أنظمة الأسلحة عند اقترابها من مقاتلات روسية في سورية.
وأضاف أن هذه المواجهات تحصل في أجواء مناطق شرقي سورية، مشيراً إلى أن الرحلات الروسية دائماً تكون “مجدولة”.
ولم تعلق الولايات المتحدة على الاتهامات الروسية، التي سبق أن خلقت جدلاً بين الطرفين.
وكان مسؤولون أمريكيون اتهموا مقاتلات روسية بـ”التحرش” بالمقاتلات الأمريكية في سورية، بطريقة “تؤدي إلى خطر التصعيد”.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، في أبريل/ نيسان الماضي، عن مسؤولين أمريكيين، أن طائرات روسية حلقت قريباً جداً من طائرات أمريكية في سورية بوتيرة “خطيرة”.
وكان من الممكن “حدوث خطأ يودي إلى التصعيد بين الولايات المتحدة وروسيا”.
وقال الجنرال أليكسوس غرينكيفيتش، قائد سلاح الجو في القيادة المركزية الأمريكية في سورية، للصحيفة إن روسيا خرقت الاتفاقيات المبرمة مع الولايات المتحدة، والمتعلقة بعدم التضارب في الأجواء السورية، بشكل متكرر.
وأضاف: “هذا يؤشر إلى انهيار الحرفية بطريقة لم أرها في سلاح الجو الروسي”.
ولفت الجنرال الأمريكي إلى أن الطيران الروسي خرق اتفاق عدم التضارب أكثر من 60 مرة، في شهري آذار ونيسان الماضيين.
وأشار إلى أن مقاتلات روسية حلقت على مدى 500 قدم من طائرات أمريكية مرتين خلال الأسبوع الثالث من نيسان الماضي.
وبموجب اتفاق عدم التضارب يجب ألا تقترب المقاتلات الروسية من الأمريكية أقل من 3 أميال (كل ميل يعادل 5280 قدم).
واستخدمت واشنطن وموسكو “خط عدم التضارب”، لتجنب أي حوادث محتملة.
وذلك عندما تكون القوات الأمريكية في المنطقة الشمالية الشرقية من سورية، حيث تعمل القوات الروسية أيضاً.
وتحتفظ الولايات المتحدة بنحو 900 جندي في سورية “لتقديم المشورة لقوات سوريا الديمقراطية ومساعدتها في القتال ضد داعش”.
وتنتشر هذه القوات في مناطق متفرقة من محافظتي الحسكة والرقة ودير الزور.
وكذلك الأمر بالنسبة للقوات الروسية التي تنتشر أيضاً في بعض المواقع في الشرق السوري.