تعرض خط “الغاز الغربي” الواصل بين منطقتي الضمير وعدرا بريف دمشق في سورية لانفجار، فجر اليوم الاثنين، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن كامل المحافظات السورية.
وتضاربت أسباب الانفجار، دون وضوح تفاصيل الحادثة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وبينما قال وزير النفط في حكومة نظام الأسد، علي غانم لوكالة “سانا” إن الانفجار ناتجٌ عن “اعتداء إرهابي”، رجحت أمريكا وقوف تنظيم “الدولة الإسلامية” وراء الحادثة.
وأضاف غانم أن “الانفجار الذي تعرض له خط الغاز العربي ناجم عن عمل إرهابي”، مشيراً إلى أنه وبعد إخماد الحريق بشكل كامل بدأت على الفور عمليات الكشف الفني على الخط لإجراء الصيانة وتبديل المقاطع المتضررة.
ووفق غانم، سيتم تزويد محطات التوليد بالغاز في الساعات المقبلة، من أجل عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل الانفجار.
من جانبه رجح المبعوث الأممي إلى سورية، جيمس جيفري أن يكون الانفجار ناتج عن استهداف من جانب تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتخضع منطقتي الضمير وعدرا لسيطرة كاملة من جانب قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها منشآت نفطية يسيطر عليها النظام لاستهدافات وتفجيرات.
وعلى خلفية الانفجار الذي وصفته وسائل إعلام نظام الأسد بـ”القوي والكبير” انقطعت الكهرباء عن كامل المحافظات السورية.
ونقلت وكالة “سانا” عن وزير الكهرباء في حكومة نظام الأسد، محمد زهير خربوطلي قوله إن “التيار الكهربائي بدأ بالعودة بشكل جزئي إلى المحافظات السورية ومنها وسط مركز مدينة دمشق”.
وأضاف خربوطلي: “تمت إعادة التغذية الكهربائية إلى بعض المنشآت الحيوية المهمة في دمشق، كالمشافي وبعض الأحياء السكنية، إضافة إلى عودة جزئية للتغذية الكهربائية في محافظتي حمص وحماة والمنطقة الساحلية”.
ومنذ عام 2012 فقد نظام الأسد السيطرة على حقول نفط رئيسية، فضلاً عن تكبده خسائر كبيرة في عائدات هذا القطاع قدرت بمليارات الدولارات.
كما تضررت حكومة الأسد من العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، والتي ماتزال مستمرة حتى اليوم.