بادرة تعاون بين الولايات المتحدة والأردن لكبح “المخدرات السورية”
أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الجنرال مارك ميلي، عن تعاون الولايات المتحدة مع الأردن “لمحاربة خطر تهريب المخدرات”.
وقال ميلي، في مقابلة مع قناة “المملكة” الأردنية، اليوم الخميس، إن “الولايات المتحدة تعمل مع الأردن على محاربة خطر كل من تهريب المخدرات والإرهاب”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تقدم التدريب والاستشارات والمعدات العسكرية للقوات المسلحة الأردنية من أجل مكافحة تهريب المخدرات.
ووصف ميلي تهريب المخدرات بأنه “أمر جدي للغاية”، يهدد المنطقة والأمن القومي الأمريكي، وفق وصفه.
وأشار إلى أن واشنطن تحاول حماية الأمن القومي الأمريكي عبر أصدقائها وحلفائها في المنطقة.
لافتاً لوجود العديد من “المنظمات الإرهابية” المرتبطة بشكل أو بآخر بعصابات تهريب المخدرات وهذا “يثير مخاوف كبيرة”.
تهديد طال أمن المنطقة
وحول تواجد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، أكد ميلي أن بلاده لا يمكن أن تتخلى عن الشرق الأوسط.
ووصف الشرق الأوسط بالمنطقة “المهمة جداً” و”الحساسة” بالنسبة للولايات المتحدة.
كما أكد أن “المنطقة مصدر أساسي للنفط والطاقة لمناطق أخرى من العالم”.
واعتبر أن العلاقة بين أمريكا والشرق الأوسط طويلة وأن ذلك سيستمر” لعقود مقبلة”.
ولم يوجه المسؤول العسكري الأمريكي الاتهام المباشر لنظام الأسد بالمسؤولية عن تهريب المخدرات.
ويعاني الأردن من تهريب المخدرات القادم من مناطق نظام الأسد، ويعلن بشكل شبه يومي عن ضبط شحنات مخدرات براً وجواً عبر طائرات مسيرة.
وكانت صحيفة “اندبندنت عربية” تحدثت قبل أيام عن الدعم الأمريكي للأردن في مكافحة المخدرات.
ونقلت الصحيفة عن اللواء السابق في الجيش الأردني، مأمون أبو نوار، قوله إن الأردن بحاجة لدعم من حلفائه ولجهد دولي وإقليمي.
مضيفاً أن “مشكلة تهريب المخدرات السورية لم تعد أردنية، بل طاولت أمن المنطقة كلها”.
واعتبر أن وجود مشاركة فعلية للقوات الأميركية في الحرب ضد تهريب المخدرات عبر قاعدة “التنف”، يمكن أن يسهم في ضربات استباقية استخبارية.
في حين قالت صحيفة “الغد” الأردنية أن الأردن سلّم النظام السوري أسماء أربعة أشخاص من كبار تجار المخدرات، لاتخاذ إجراءات أمنية بحقهم.
لكن النظام لم يبدِ أي تعاون وتناسى الطلب الأردني “وكأنه لم يكن”، وفق قوله.