تداولت حسابات إسرائيلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمنشور تحذيري ألقته إسرائيل في مناطق جنوب سورية، واستهدفت فيه شخصاً من قرية الأصبح بالجولان المحتل.
ولا يعتبر إلقاء المنشورات سياسة إسرائيلية جديدة، حيث سبق وأن تم توثيقها في القنيطرة ودرعا، وحذرت من خلالها الأخيرة ضباط من جيش النظام.
وجاء في المنشور الجديد الذي نشره مركز”ألما”، اليوم الاثنين، عبارة تحذيرية للمدعو شادي العبد الله من قرية الأصبح في الجولان، وتضمن صورته.
وورد فيه: “إن حزب الله مستمر باستغلال الشعب السوري وبتجنيد أبناء المنطقة، وقد حذرنا شادي من التعاون معه. أنتم مسؤولون عن سلامتكم”.
Southern #Syria – The warning leaflets return: On February 23, warning leaflets were distributed against "Shadi Abdullah" from Al Asbah village (the center of the Golan Heights, near the Israeli border, south of Kwdana). The leaflets warned Abdullah and the residents against… pic.twitter.com/7vf5b7eClH
— Israel-Alma (@Israel_Alma_org) February 26, 2024
وقال المركز البحثي الإسرائيلي إن “العبد الله” ناشط في “وحدة الجولان”، وإنه “أحد عناصرها في جنوب سورية”.
وأضاف أنه “يعمل بتوجيه مباشر من حزب الله كجزء من خلايا إرهابية في القرى الواقعة على طول الحدود مع إسرائيل”.
وفي العام 2019، كان الجيش الإسرائيلي قد حدد القائد العسكري في “حزب الله”، موسى دقدوق على أنه قائد “وحدة الجولان”.
والوحدة هي بنية تحتية عسكرية تتبع “حزب الله”، تنشط في جنوبي سورية.
وتهدف إلى خلق جبهة ضد إسرائيل، يرعاها النظام السوري وتدعمها إيران، وفق تقرير سابق لمجلة “لونغ وور جورنال”.
وأشارت الصحيفة إلى أن إنشاء الوحدة تم “من خلال الاعتماد على أطر حزب الله القائمة في سورية ولبنان، بالإضافة إلى بنى تحتية ووحدات في جيش النظام السوري، وسكان سوريين في الشق السوري من هضبة الجولان”.
ومنذ حرب إسرائيل على قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تبادلت إسرائيل القصف بالمدفعية والقذائف مع جهات عسكرية يعتقد أنها ميليشيات موالية لطهران في جنوب سورية.
وبينما كانت الميليشيات تطلق قذائف محلية وصواريخ من نوع “كاتيوشا” سرعان ما كانت إسرائيل تتجه لتنفيذ ضربات تطال الثكنات العسكرية التابعة للنظام السوري.
ولم يخرج مسار القصف عن السيطرة، رغم أن إسرائيل أقدمت في كثير من الأحيان على قتل عناصر من “حزب الله” داخل سورية، وآخرين من “الحرس الثوري” الإيراني.