بالأرقام.. تقريران حقوقيان يوثقان عدد الضحايا المدنيين في سورية خلال عام 2019
نشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريراً، اليوم الأربعاء، وثقت خلاله مقتل ما لا يقل عن 3364 مدنياً في سورية، عام 2019، فيما نشر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” تقريراً مشابهاً، وثق خلاله مقتل ما لا يقل عن 3473 مدنياً، في العام ذاته.
وبحسب تقرير “الشبكة السورية”، فإن عدد القتلى المدنيين في سورية عام 2019، بلغ 3364، بينهم 842 طفلاً، و486 امرأة، 1497 منهم قتلوا على يد نظام الأسد، و452 على يد القوات الروسية، و94 مدنياً على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، و49 مدنياً على يد التنظيمات المتشددة، و21 مدنياً قتلوا على يد فصائل المعارضة، و164 على يد “قوات سوريا الديمقراطية”، فيما قتل التحالف الدولي 68 مدنياً، وفق ما جاء في التقرير.
وأضاف أن من بين الضحايا 26 من الكوادر الطبية، قتلوا في عام 2019، 14 منهم على يد قوات النظام، و6 على يد القوات الروسية، كما سجل مقتل 13 من الكوادر الإعلامية، 6 منهم على يد قوات الأسد، و2 على يد القوات الروسية.
وكذلك تحدث التقرير عن مقتل 305 أشخاص بسبب التعذيب، عام 2019، 275 منهم قتلهم النظام، و4 “هيئة تحرير الشام” وفصائل في المعارضة المسلحة، و13 على يد “قوات سوريا الديمقراطية”، و9 على يد جهات أخرى.
ووثقت الشبكة وقوع ما لا يقل عن 109 مجازر خلال العام المنصرم، 43 مجرزة على يد قوات النظام، و22 على يد القوات الروسية، و6 على يد “قسد”، و3 على يد قوات التحالف الدولي، و35 على يد جهات أخرى.
عام 2019 كان “الأقل دموية”
من جانبه، سجّل “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، مقتل 3473 مدنياً في سورية، عام 2019، بينهم 1021 طفلاً، واصفاً العام بأنه كان “الأقل دموية منذ بداية الحرب التي أسفرت في نحو 9 سنوات عن مقتل 370 ألف شخص”.
وذكر المرصد عبر موقعه الرسمي، أن عام 2019 سجل أدنى حصيلة سنوية للقتلى منذ عام 2011، حيث وثق مقتل 11215 شخصاً بين مقاتل ومدني في عام 2019، موضحاً أن حصيلة القتلى المدنيين بلغت 3473 شخصاً.
وأشار المرصد إلى أن العام 2019، شهد قتالاً “ضارياً” على ثلاث جبهات، أولها في مارس/ آذار، حين طردت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) تنظيم “الدولة” من آخر رقعة كان يسيطر عليها في أقصى الشرق السوري قرب الحدود مع العراق.
والثانية في صيف عام 2019، حين صعّدت قوات الأسد حملتها العسكرية على إدلب، شمال غربي سورية، والثالثة نهاية عام 2019، حين صعد النظام أيضاً من حملته على إدلب، مشيراً إلى أن معارك الصيف أسفرت عن مقتل ألف مدني.
وطالبت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، الأمم المتحدة بإدانة مرتكبي الجرائم والمجازر، والمتسببين الأساسيين في تدمير اتفاقات “خفض التَّصعيد”، وإعادة تسلسل عملية السلام إلى شكلها الطبيعي، بعد محاولات روسيا تشويهها وتقديم اللجنة الدستورية على هيئة الحكم الانتقالي.