“بانتظار المحاسبة”..سوريون يستذكرون مجزرتين أحدهما بالكيماوي
يصادف اليوم الخميس 7 أبريل/ نيسان، ذكرى مجزرتين ارتكبتهما قوات الأسد، وراح ضحيتهما عشرات المدنيين في حماة ودوما، واستخدمت في إحداهما السلاح الكيماوي
ويستذكر سوريون في مثل هذا اليوم مجزرة مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، ودوما بالغوطة الشرقية التي استخدمت فيها قوات الأسد السلاح الكيماوي.
مجزرة اللطامنة
في مثل هذا اليوم عام 2012، طوقت قوات الأسد مدينة اللطامنة بريف حماة، من كافة الجهات بعشرات المدرعات والآليات العسكرية ومئات العناصر، وبدأت بقصف الأحياء السكنية بشكل عنيف بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة.
وعقب ذلك اقتحمت قوات الأسد المدينة وبدأت عملية قتل ممنهجة وتصفية كل شخص يتواجد في الشارع، إضافة إلى اقتحام المنازل وتصفية عائلات بأكملها.
وحسب ما نقل موقع “الجزيرة” عن مراسل “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” آنذاك، فإن “قوات الأسد اجتاحت المدينة بالمدرعات وقتلت أي شخص يظهر أمام المدرعات التي يقودونها باستخدام الرشاشات، حيث لم ينج من القتل لا طفل ولا شيخ كان يحاول الهرب في الشارع”.
وأحصت الشبكة مقتل 70 شخصاً في اللطامنة، بينهم أكثر من 20 جثة محترقة ومشوهة بالكامل لم يعرف أصحابها.
وفي تعليق على ذكرى المجزرة قال الإعلامي محمود الحموي، عبر حسابه في “تويتر”، إنه “في مثل هذا اليوم من عام 2012م استيقظنا على هول مجزرة تجاوزت كل حدود الإجرام، حيث طالت الكبير والصغير ولم يسلم منها الجنين في رحم أمه ارتكبها النظام معتمداً على المخابرات الجوية”.
وأكد حموي أن “مرتكبي المجزرة ما زالوا يسرحون ويمرحون ونحن المطاردون المشردون وكأننا نحن المجرمون”.
في مثل هذا اليوم من عام 2012م استيقظنا على هول مجزرة تجاوزت كل حدود الإجرام حيث طالت الكبير والصغير ولم يسلم منها الجنين في رحم أمه ارتكبها النظام معتمدا على المخابرات الجويةومازال مرتكبيها يسرحون ويمرحون ونحن المطاردون المشردون وكأننانحن المجرمون #الذكرى_العاشرة_لمجزرة_اللطامنة
— الإعلامي محمود الحموي (@MahmodHamway) April 7, 2022
في حين قال القيادي السابق في الجيش الحر، سامر الصالح، إن “قمة الوحشية مارسها نظام الأسد على أطفال ونساء وشيوخ وشباب عزل منهم من قتله بطلق ناري ومنهم من ذبحهم بالسكاكين ومنهم من دمر المنازل فوقهم. ذكرى لن تنسى ولن ننسى”.
#مجزرة_اللطامنة
عشر سنوات مرت
ومازال الجرح ينزف والدموع تبلل الوسادات
والألم يعتصر القلوب
قمة الوحشية مارسها لا نظام الاسد على اطفال ونساء وشيوخ وشباب عزل
منهم من قتله بطلق ناري ومنهم من ذبحهم بالسكاكين ومنهم من دمر المنازل فوقهم
ذكرى لن تنسى ولن ننسى— المقدم سامر الصالح (@VXiVaMIBZBxO7qH) April 6, 2022
مجزرة دوما
المجزرة الثانية التي تصادف ذكراها اليوم كانت مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات الأسد المدعومة من قبل روسيا في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في 2018.
وحسب تقرير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” فإن قوات الأسد شنت هجومين كيميائيين على مدينة دوما بمحافظة ريف دمشق ما أدى إلى مقتل 39 مدنياً بينهم 10 أطفال و15 سيدة اختناقاً، وإصابة قرابة 550 شخص.
وأشارت الشبكة إلى أن “جميع الضحايا قضوا في الهجوم الثاني، إثر إلقاء طيران مروحي تابع للنظام السوري برميلين متفجرين محملين بغاز سام على منطقة النعمان في المدينة”.
وأثبتت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقرير لها سنة 2019، استخدام غاز الكلور في الهجوم على مدينة دوما، إلا أنها لم تحدد الطرف الذي قام بذلك.
#مجزرة_دوما #مجزرة_الكيماوي
لا يزال ضحايا الهجوم "بالأسلحة الكيماوية" الذي شنه نظام الاسد على مدينة #دوما في #الغوطة_الشرقية ينتظرون تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين؛ إذ لم تتخذ أي خطوة في هذا الاتجاه رغم مرور ٤ سنوات على ارتكاب المجزرة التي وصفها أحد الناجين بـ"يوم القيامة". pic.twitter.com/fKnvvqm5Ms— دارين العبدالله (@Darin_ALabdalla) April 7, 2022