بايدن يمدد حالة الطوارئ في سورية والعملية التركية أحد الأسباب
أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تمديد حالة الطوارئ بشأن الوضع في سورية، معتبراً أنه يهدد الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
ونشر البيت الأبيض، أمس الأربعاء، رسالة من بايدن إلى الكونغرس ورئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، حول استمرار حالة الطوارئ.
وجاء في الرسالة إن “الوضع في سورية وفيما يتعلق بها، لا سيما الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية لشن هجوم عسكري على شمال شرق سورية، يقوض حملة هزيمة الدولة الإسلامية في العراق وسورية، ويعرض المدنيين للخطر، ويهدد أكثر لتقويض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة”.
واعتبرت أن التهديدات السابقة تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وأكدت “لهذا السبب، يجب أن تستمر حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في الأمر التنفيذي رقم 13894 المؤرخ في 14 أكتوبر 2019، سارية المفعول بعد 14 أكتوبر 2022”.
وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تمديد حالة الطوارئ الخاصة بسورية، وذلك في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفي السنوات الماضية كان سلفه دونالد ترامب مددها لمرتين، وذلك بعد إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” ضد “قوات سوريا الديمقراطية”، على طول الحدود الشمالية لسورية.
وكان “الكونغرس” مرر قانون الطوارئ الوطنية عام 1976، منظماً السلطات التي يمكن للرئيس استخدامها، عقب إعلانه بعد سنوات من الارتباك الدستوري.
ويحدد القانون مدة الطوارئ بعام واحد، لكنه يسمح بتجديدها سنوياً.
وقد أعلن عدد من الرؤساء الأميركيين 58 حالة طوارئ، يعود تاريخها إلى عام 1979، من بينها 31 حالة معمول بها اليوم.
وصدرت تصريحات من قبل مسؤولين أتراك، خلال الأسابيع الماضية، حول شن عملية عسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرق سورية.
وتدعم واشنطن “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سورية، وذراعها العسكري “قسد”، التي تعتبرها تركيا “إرهابية”، وسبق أن شنت عمليات عسكرية ضدها في سورية.
وتعتبر واشنطن أن دعمها لـ”قسد”، يأتي في إطار الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية” والقضاء على فلوله، فيما ترى أنقرة أن ذلك يهدد أمنها ويشكل خطراً على حدودها الجنوبية مع سورية.