شهدت أحياء درعا البلد في الساعات الماضية حملة قصف مدفعي وصاروخي غير مسبوقة، في الوقت الذي تحاول فيه قوات الأسد تنفيذ عمليات اقتحام من 3 محاور.
وذكرت شبكات محلية تغطي أخبار درعا، اليوم الاثنين، إن محاولات اقتحام قوات الأسد تركّزت من المحاور الجنوبية والجنوبية الغربية لدرعا البلد.
ونشرت شبكة “نبأ” تسجيلاً مصوراً وثقت فيه عمليات القصف الصاروخي التي ترافق الاقتحام، وقالت إنها استهدفت منازل المدنيين في حي البحار، وكان مصدرها قوات “الفرقة الرابعة”.
من جانبه ذكر مصدر إعلامي من درعا البلد لـ”السورية.نت” إن قوات “الفرقة الرابعة” تحاول الضغط من 3 محاور.
وأضاف: “هناك تدمير كبير واستطلاع ناري، لكن محاولات السيطرة الحقيقية لم تحصل بعد”.
عاجل : ميليشيات النظام تجدد محاولات اقتحام أحياء #درعا_البلد من عدة محاور وسط قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة
— Omar Alhariri (@omar_alharir) August 30, 2021
ويأتي ما سبق بعد إعلان اللجان المركزية في درعا انهيار المفاوضات التي كانوا يسيرون بها مع الجانب الروسي ومع اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد.
وجاء في بيان صادر عن لجنة درعا، أمس الأحد إن الأخيرة “تعلن انهيار المفاوضات وذلك بسبب تعنت النظام وعدم تجاوبه مع الطروحات الروسية واستمراره في محاولة فرض شروطه القاسية”.
كما أرجع البيان سبب انهيار المفاوضات إلى “عدم احترام النظام لوقف إطلاق النار وتقدم ميليشيات الفرقة الرابعة ومحاولتها اقتحام مدينة درعا من أكثر من محور”.
ويأتي انهيار المفاوضات في ظل شروط “تعجيزية” للنظام، حسب وصف عدنان المسالمة، الذي أكد لـ”السورية.نت”، إن قوات النظام تريد “الدخول إلى درعا البلد ووضع نقاط تفتيش وإعادة المدينة إلى سيطرته”.
في حين أكد أبو علي محاميد، أحد وجهاء درعا البلد لـ”السورية. نت” أن “النظام يحاول إجبار اللجنة على إصدار بيان سياسي يعترف بشرعية بشار الأسد بأنه رئيس شرعي، والاعتراف بأن الجيش السوري هو جيش يحمي المدنيين، بينما هذا الجيش يقتلنا ليل نهار ويسرق ممتلكاتنا، وكل ذلك يجري تحت الضغط بالقصف العشوائي والهمجي”.
وأشار محاميد إلى أن النظام يطالب أيضاً بـ”تسليم السلاح الفردي وتهجير عدد من شباب درعا يصل عددهم إلى 50 شاباً، ودخول الجيش إلى الأحياء السكنية، وتسليم الجنود الذين انشقوا عن النظام إلى الأمن”.