بحضور الشرطة الروسية..عناصر من “اللواء الثامن” يهتفون ضد الأسد في درعا
خرج العشرات من عناصر “التسوية”، المنضوين تحت “اللواء الثامن” المدعوم روسياً، في درعا، بمظاهرات كبيرة، في مدينة بصرى الشام شرقي المحافظة، هتفوا خلالها ضد الأسد والمليشيات الإيرانية.
وذكر “تجمع أحرار حوران”، أن المظاهرة خرجت، اليوم الثلاثاء، عقب تخريج دورة عسكرية تضم قرابة ألف عنصر، تحت إشراف “اللواء الثامن” التابع لـ “الفيلق الخامس” في درعا، وبحضور عناصر من الشرطة العسكرية الروسية.
وأضاف أن المتظاهرين طالبوا بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصيرهم، بالإضافة إلى إخراج المليشيات الإيرانية من درعا، ورفعوا لافتات كُتب عليها “المعتقلون طلاب حرية وليسوا إرهابيين”، “سورية لأهلها وليست مزرعة لأحد”، “إطلاق سراح المعتقلين هو حق وليس منّة أو مكرمة من أحد”، “لامساومة على وحدة واستقلال الأراضي السورية”.
وانتشرت مقاطع مصورة تُظهر تجمع العشرات ممن يرتدون الزي العسكري، ينادون بإسقاط رأس النظام السوري بشار الأسد، ويطالبون بالإفراج عن المعتقلين في صفوفه.
#أحرار_حورانبحضور الشرطة العسكرية الروسية.. مظاهرة شعبية ضد نظام الأسد عقب تخريج دورة عسكرية تضم قرابة 1000 عنصر تحت…
Gepostet von تجمع أحرار حوران am Dienstag, 28. Juli 2020
وكانت مظاهرات مماثلة خرجت، الشهر الماضي، في ريف درعا الشرقي، هتفت بإسقاط نظام الأسد وطرد إيران من سورية، وذلك أثناء تشييع 9 من عناصر “اللواء الثامن” في “الفيلق الخامس” المدعوم من قبل روسيا، والذين قتلوا في تفجير حافلتهم حينها.
إذ تعرضت حافلة مبيت عسكرية تابعة لـ”الفيلق الخامس”، لتفجير بعبوة ناسفة على طريق كحيل- السهوة بريف درعا الشرقي، في 20 يونيو/ حزيران الماضي، ما أدى إلى مقتل تسعة عناصر، وجرح أكثر من 25 آخرين.
ووجهت اتهامات من قبل ناشطين إلى إيران وأذرعها في درعا بالوقوف وراء التفجير، بهدف خلق بلبلة بعد محاولة روسيا توسيع سيطرتها في المنطقة.
وعقب “التسوية” في درعا، عام 2018، انقسمت المناطق في المحافظة إلى قسمين، الأول تحت الهيمنة الروسية، المتمثل على الأرض بـ “الفيلق الخامس”، والمنتشر في مدينة بصرى وبعض قرى الريف الشرقي لدرعا، بقيادة القيادي أحمد العودة.
أما القسم الآخر تحت هيمنة أفرع النظام الأمنية، وقواته العسكرية كـ”فرع الأمن العسكري”، و”الفرقة الرابعة”، (أي خارج حسابات الروس عسكرياً)، والتي تتركز هيمنتها العسكرية في قرى الريف الغربي والشمالي لدرعا.
وكان مصدر عسكري من درعا تحدث لـ”السورية.نت”، سابقًا، أن الجانب الروسي بدأ باستقطاب شبان جدد للانخراط في “الفيلق الخامس”، ويعمل حالياً على نقل جزء منهم إلى معسكرات في مدينة حمص، من أجل تدريبهم وتجهيزهم بدنياً وعسكرياً.
وأوضح المصدر أن الجانب الروسي في الجنوب يسعى حالياً إلى زيادة رقعة سيطرة “الفيلق الخامس” إلى ما هو أبعد من مدينة بصرى الشام.
وأكد أن “روسيا فتحت باب الفيلق الخامس مرة أخرى في الجنوب السوري، وتعمل حالياً على زيادة عددهم بدرعا وتوسعة نفوذهم خارج بصرى الشام”.
وأشار “تجمع أحرار حوران” أن تخريج الدورة العسكرية التابعة لـ “الفيلق الخامس”، اليوم، جاء بهدف قيام الخريجين بحماية مدنهم وقراهم على شكل مجموعات تتبع بشكل مباشر للواء الثامن المدعوم روسياً.