بخدمة “البنتاغون”..جندي سوري-أمريكي يعود لمسقط رأسه
نشر “التحالف الدولي” عبر موقعه الرسمي، لقاء مع أحد الجنود الأمريكيين المقاتلين في منطقة شرق الفرات في سورية، المدعو فادي ملوحي، والمنحدر من أصول سورية.
اللقاء الذي نشره الموقع، أمس الاثنين، تمحور حول دور ملوحي في “نشر الثقافة السورية” بين أفراد الجيش الأمريكي المنتشرين على الأراضي السورية، وتعريفهم بالعادات والتقاليد السورية، وتحذيرهم من تصرفات تُعتبر “معيبة ومحظورة” بين سكان المنطقة، حسبما ذكر الموقع.
وأضاف أن ملوحي، المنحدر من محافظة حمص، غادر مسقط رأسه سورية طفلاً، ثم عاد إليها باعتباره جندياً أمريكياً، يعمل في مجال برمجة الكمبيوتر وأنظمة كشف الطيران الداعمة لكتيبة 628 في الشرق الأوسط، والمتواجدة حالياً في شمال شرق سورية والعراق.
The diversity of the U.S. Army is a source of power and influence. This Syrian-Born, U.S. Soldier uses his background to help save American lives and make his unit more diverse. Read more about his story here: https://t.co/etAIg2jmHk pic.twitter.com/EEvuK3gJ4s
— Inherent Resolve (@CJTFOIR) November 2, 2020
اعتبر فادي ملوحي في حديثه لموقع التحالف أن كونه سورياً ساعده في خلق تنوع داخل القسم الذي يعمل فيه، ورفع من أجره المادي كونه يعرف لغة أخرى (العربية)، حيث أصبح صلة وصل بين الجنود الأمريكيين في سورية وبين سكان تلك المنطقة، على حد تعبيره، مضيفاً “يمكن أن أنقذ حياة شخص، أو أمنع الجنود داخل وحدتنا من عدم احترام المدنيين هنا”.
ولد ملوحي في إحدى قرى ريف حمص، وأمضى طفولته فيها، ثم غادر مع عائلته إلى آلينتاون في ولاية بنسلفانيا الأمريكية والتحق بالجيش الأمريكي، رغم تردد والده وعدم تشجيعه على الأمر في البداية، حيث كان والد ملوحي أحد المحاربين القدامى في القوات السورية الخاصة.
وعقب ذلك، تم فرز فادي ملوحي إلى كتيبة أمريكية في شرق الفرات بسورية، باعتباره خبيراً في أنظمة الكمبيوتر وأنظمة كشف الطيران داخل لواء الطيران القتالي الـ 28، التابع للجيش الأمريكي.
ويقول زميل ملوحي، المدعو كريستيان باربيزات، في لقاء مع موقع “التحالف”، “لقد علمني كلمتين، وأظهر لي بعض الأشياء عن اللغة العربية، مثل كيفية قراءتها من اليمين إلى اليسار، بدلاً من القراءة من اليسار إلى اليمين كما في اللغة الإنجليزية”، وتابع: “إنه جندي جيد، وخلفيته تضيف عنصراً رائعاً إلى الوحدة”.
ومع ذلك، تحدث فادي ملوحي عن تضارب يعيشه من حيث تحديد هويته، كونه سوري الأصل ونشأ في الولايات المتحدة.
وعن عودته إلى بلده قال ملوحي إنه يأمل ذلك، ولكن كعطلة فقط، وليس بشكل دائم.
وأضاف “رغم أن سورية موطن عائلتي وهي بلد جميل، إلا أني لا أرى فيها مكاناً هادئاً في المستقبل، ولا أرى مستقبلاً ناجحاً مليئاً بالفرص كما هول الحال في الولايات المتحدة”.