رشح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الجنرال مايكل إريك كوريلا، ليكون في منصب القائد القادم للقيادة المركزية الأميركية.
وتشرف القيادة منذ سنوات على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.
ووفقاً لأوراق الترشيح المرسلة إلى الكونغرس، ونشرتها وسائل إعلام أمريكية، اليوم السبت، فإن كوريلا سيحل في مكان الجنرال كينيث فرانك ماكنزي، إن تم التصديق على تعيينه.
وكان ماكنزي قد تولى قيادة القيادة المركزية منذ مارس/آذار عام 2019، على أن تنتهي فترة بقائه في المنصب في ربيع هذا العام.
وبحسب المعلومات، التي نشرتها شبكة “cnn” الأمريكية فإن للجنرال كوريلا “خبرة واسعة” في حربي العراق وأفغانستان.
وأضافت الشبكة أنه كوريلا هو قائد الفيلق الجوي الثامن عشر بالجيش في فورت براغ، وهو من فئة ثلاث نجوم وسيحصل على نجمه الرابع برتبة جنرال، إذا تم تعيينه في المنصب الجديد.
وأصيب بجروح خطيرة في العراق عام 2005، بينما شغل سابقاً منصب رئيس أركان الجنرال جوزيف فوتيل، الذي تولى القيادة المركزية خلال إدارتي باراك أوباما ودونالد ترامب.
وفي أثناء إدارة باراك أوباما عمل كوريلا أيضاً كمساعد القائد العام ومدير العمليات لقيادة العمليات الخاصة المشتركة، والمتخصصة في “جهود مكافحة الإرهاب” للجيش الأمريكي.
وأشارت “cnn” إلى أن ترشيحه يأتي خلال أسبوع دراماتيكي للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث تعرضت قواعد عسكرية في العراق وسورية، الأربعاء الماضي، لهجمات قيل إن مصدرها مواقع الميليشيات الإيرانية في المنطقة هناك.
“ملفات متعددة”
في غضون ذلك قالت صحيفة “نيويورك تايمز“، السبت، إن ترشيح كوريلا يأتي في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة الأمريكية إجراء عمليات في أفغانستان “من بعيد”.
وأضافت الصحيفة أنه وكقائد للقيادة المركزية، سيكون الجنرال كوريلا مسؤولاً “عن جهود الإدارة لمنع الجماعات الإرهابية من استخدام أفغانستان مرة أخرى كنقطة انطلاق لشن هجمات على الغرب”.
وبعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان قرر بايدن أن الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة “ستكون استخدام الطائرات بدون طيار وغيرها من الضربات من بعيد” أو “فوق الأفق” لقمع أي تهديدات قد تظهر.
واستنفد الانسحاب الفوضوي من أفغانستان القيادة المركزية إلى حد كبير خلال العام الماضي، بحسب “نيويورك تايمز”.
لكن سيتعين على الجنرال كوريلا، وفق حديثها أن يتتبع أيضاً مسار إيران، حيث أدت الجهود المتعثرة لإحياء الاتفاق النووي، الذي تفاوض عليه باراك أوباما وتخلي عنه خليفته إلى زيادة التوترات.