“برنامج الغذاء العالمي” يخفّض حصة السلة الغذائية لسكان إدلب
خفّض برنامج الغذاء العالمي (WFP) حصة السلة الغذائية لسكان محافظة إدلب، عازياً الأمر إلى قيود في التمويل، على خلفية الأزمة التي يمر فيها العالم إثر الانتشار المتسارع لفيروس “كورونا”.
وفي بيان حصلت عليه “السورية.نت” اليوم السبت، أبلغ البرنامج المنظمات العاملة في الشمال السوري بتخفيص حصة السلة الغذائية لإدلب، بدءاً من شهر نيسان الحالي.
وجاء في البيان: “فبعد الأخذ بالاعتبار كافة الخيارات، تم اتخاذ القرار أنه خلال دورة توزيع شهر نيسان، ستحصل كل عائلة مستفيدة على عبوة زيت واحدة سعة أربع ليترات، وبالتالي سينخفض محتوى السلة الغذائية الإجمالي إلى 1.855 سعرة حرارية للسلة الغذائية الواحدة”.
وطلب البرنامج من فرق المنظمات إزالة عبوة زيت من السلة الغذائية قبل أو خلال عملية التوزيع.
وأضاف: “توقعاتنا الحالية تشير إلى أننا سنضطر إلى زيادة تخفيض حصة السلة الغذائية في الأشهر القادمة”.
ويأتي ما سبق في ظل الانتشار المتسارع لفيروس “كورونا” في العالم، والمخاوف من وصوله إلى الشمال السوري، وخاصةً محافظة إدلب، والتي يقطن فيها أكثر من ثلاثة ملايين مدني، غالبيتهم في المخيمات على الحدود السورية- التركية.
وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، قد أعلن، في أيار 2019، تعليق توزيع المساعدات الغذائية الشهرية لـ 50 ألف سوري في إدلب، “بسبب انعدام الأمن”.
جاء ذلك، حينها، على لسان المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي، هيرفيه فيرهوسيل، في مؤتمر صحفي أشار فيه إلى مواصلة البرنامج توزيع مساعدات غذائية في أماكن يسمح الوضع الأمني فيها بذلك، وتعليقها في مناطق زادت فيها حدة الاشتباكات.
ولفت إلى تعليق البرنامج مساعدات غذائية شهرية لـ 50 شخص في منطقة “خفض التصعيد”، لانعدام الأمن.
وكان برنامج الأغذية العالمي أصدر تقريراً، في 5 من آذار الماضي، قال فيه إن عدد السوريين المحتاجين إلى مساعدات إنسانية وصل إلى 11 مليوناً، بينهم خمسة ملايين طفل.
وبحسب التقرير، وصل عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سورية إلى 7.98 مليون شخص في عام 2019، وهو ما يعادل ثلث السوريين.
ووصف التقرير سوريا “بالدولة المحطمة” بسبب الحرب، مشيراً إلى أن البرنامج يقدم مساعداته الغذائية إلى سبعة ملايين شخص داخل سورية.