بريطانيا تكشف عن عملية نفذتها بريف حلب.. من استهدفت وما تفاصيلها؟

كشف وزير الدفاع البريطاني، بين والاس، عن عملية نفذتها بلاده في مدينة الباب، بريف حلب الشرقي، تعود لشهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وقال والاس خلال جلسة لنواب البرلمان (مجلس العموم البريطاني)، أمس الاثنين، إن سلاح الجو الملكي نفذ ضربة بطائرة بدون طيار، استهدفت أحد قياديي تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الباب شمالي سورية.

وأضاف أن الشخص المُستهدَف متورط بأنشطة متعلقة بأسلحة كيماوية وبيولوجية مُستخدمة من قبل تنظيم “الدولة”، مشيراً إلى أن العملية تمت عبر إطلاق صاروخين اثنين “وكلاهما أصاب الهدف بدقة”.

وجاء في كلمة والاس أمام مجلس العموم أن “الشرق الأوسط يواصل إيواء الإرهاب، وهذا هو السبب في أن بريطانيا لا تزال تدعم حكومة العراق كجزء من التحالف العالمي ضد داعش”.

واعتبر أن مثل هذه العمليات “ضرورية لتقليل التهديد الإرهابي، وحماية المواطنين البريطانيين ودعم شركائنا الدوليين”.

وفي تفاصيل العملية، قالت وزارة الدفاع البريطانية إنه بتاريخ 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تم إرسال طائرة من طراز “ريبر” الموجهة عن بعد لمراقبة مبنى بالقرب من مدينة الباب بريف حلب، بعد أنباء عن وجود قيادي واحد على الأقل يتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأضافت أنه تم التأكد من عدم وجود أي مخاطر محتملة على المدنيين في المنطقة، حيث تم إطلاق صاروخين على المبنى “أصابا الهدف بدقة”.

وشهدت مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قصفاً مجهول المصدر بطائرة مسيرة قيل حينها إنها تابعة لـ “التحالف الدولي”، أدت إلى إصابة شخص مجهول الهوية، وسط أنباء غير مؤكدة عن كونه يمني الجنسية وينتمي لتنظيم “الدولة”.

وقال “الدفاع المدني السوري” في بيان له حينها، إن المنزل المستهدف هو عبارة عن مُلحق فوق سطح بناء، مشيراً إلى أن الحصيلة النهائية إصابة شخص مجهول الهوية تم إسعافه من قبل سكان المنطقة، ثم أعلن عن مقتله لاحقاً.

وتُعتبر بريطانيا جزءاً من “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة، والذي ينفذ ضربات مماثلة في سورية بين الحين والآخر، ضمن عملياته ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية والعراق، والتي انطلقت عام 2014.

وكانت واشنطن قد أعلنت في مارس/ آذار 2019 القضاء على تنظيم “الدولة” رسمياً في أكبر معاقله في سورية، فيما لا تزال فلوله تنتشر في البادية السورية بين محافظتي حمص وسط سورية، ودير الزور الواقعة على الحدود العراقية.