بزيادة طفيفة عن العام الماضي.. “بروكسل 6” يتعهد بأموال جديدة للسوريين
تعهد المجتمع الدولي في “بروكسل 6” بتقديم المزيد من الدعم المالي المخصص السوريين في الداخل وفي دول الجوار، وذلك بعد يومين من الاجتماعات التي حضرها ممثلون عن 55 دولة.
وبلغت قيمة الأموال المقدمة نحو 6.7 مليار دولار أمريكي، بزيادة طفيفة عن العام الماضي، الذي تعهد فيه المانحون بتقديم 6.4 مليار دولار، مخصصة للسوريين في الداخل وللحكومات التي تستضيف اللاجئين السوريين في دول الجوار.
وانعقدت أعمال مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سورية يومي 9 و10 مايو/ أيار الجاري، بحضور ممثلين عن 55 دولة وعن المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
من بروكسل إلى مجلس الأمن.. “أيار مزدحم” بالاجتماعات حول سورية
وكانت الأمم المتحدة تأمل بجمع ما لا يقل عن 10,5 مليار دولار لعام 2022، من أجل تغطية الاحتياجات الإنسانية في سورية، إلا أن المانحين تعهدوا بأكثر من نصف هذا المبلغ.
وبلغت حصة الاتحاد الأوروبي من التعهدات لهذا العام مليار دولار إضافي، لتصل المساهمة التراكمية إلى 1,56 مليار يورو، وهو المبلغ نفسه الذي تم التعهد به العام الماضي، فيما تعهدت ألمانيا وحدها بتقديم مليار و300 مليون يورو لدعم الشعب السوري.
من جانبها، تعهدت الولايات المتحدة بأكبر حزمة مساعدات لها، مقارنة بالنسخ السابقة من بروكسل، إذ تعهدت بتقديم أكثر من 800 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الجديدة للشعب السوري لمواصلة مساعدة المتضررين من الحرب.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد: “لن تتأثر المساعدة لسورية بأي شكل من الأشكال بما نفعله في أوكرانيا. والتعهد بالمساعدات الجديدة الذي نقدمه يظهر ذلك”.
وبدورها، أعلنت قطر، عن تخصيصها 50 مليون دولار لدعم الشعب السوري خلال مؤتمر بروكسل، وفق ما نقلته قناة “الجزيرة”، فيما تعهدت السويد بتقديم 73 مليون دولار.
و”بروكسل” هو مؤتمر دوري حول دعم مستقبل سورية والمنطقة، وكان قد انطلق لأول مرة في أبريل/ نيسان 2017.
وتهدف مؤتمرات بروكسل إلى مواصلة دعم الشعب السوري في بلده والمنطقة، وحشد المجتمع الدولي لدعم حل سياسي شامل وموثوق للقضية السورية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بحسب الاتحاد الاوربي.
وتمثل الأزمة السورية أكبر أزمة لاجئين في العالم، بحسب الأمم المتحدة، وتستضيف الدول المجاورة لسورية أربعة من كل خمسة لاجئين سوريين حول العالم.