اعتبر رئيس النظام، بشار الأسد، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا، هو “تصحيحٌ للتاريخ وإعادةٌ للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفيتي”.
وزعم خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن “مواجهة روسيا لتوسع الناتو هو حق لأنه أصبح خطراً شاملاً على العالم”، معتبراً أن “الهيستريا الغربية تأتي من أجل إبقاء التاريخ في المكان الخاطئ”.
كما قال إن “روسيا اليوم لا تدافع عن نفسها فقط، وإنما عن العالم وعن مبادئ العدل والإنسانية(..)العدو الذي يجابهه الجيشان السوري والروسي واحد، ففي سورية هو تطرفٌ وفي أوكرانيا هو نازية”.
من جهته أكد الكرملين في بيان له، أن الاتصال بين بوتين والأسد، جاء بمبادرة من قبل “الجانب السوري”.
واكتفى الكرملين في البيان، بالتأكيد على دعم الأسد للعملية العسكرية التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا.
وكانت روسيا بدأت عملية عسكرية، أمس الخميس، ضد أوكرانيا، وسط تقدم للقوات الروسية على مشارف العاصمة “كييف” من ثلاثة اتجاهات.
وتشهد كييف منذ أمس وحتى صباح اليوم الجمعة، دوي انفجارات جراء استهداف القوات الروسية العاصمة بصواريخ كروز، حسب ما أفاد مسؤول أوكراني.
وجاءت العملية العسكرية بعد قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاعتراف باستقلال إقليمي لوجانسك ودونيستك، التابعين للأراضي الأوكرانية.
وكان نظام الأسد أول المؤيدين للقرار الذي لاقى تنديداً دولياً.
وجاء ذلك على لسان وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، الذي قال إن حكومته تدعم قرار بوتين باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك، خلال كلمة ألقاها في منتدى “فالدي” للحوار بموسكو.
صواريخ و”مجموعات تخريبية” في كييف..القوات الروسية تتقدم من 3 محاور
وحاول نظام الأسد الاستثمار في العملية العسكرية الروسية عبر الحديث في وسائل الإعلام الموالية له، عن علم الأسد بموعد العملية العسكرية الروسية.
وادعى موقع “شبكة البعث ميديا” التابعة لـ”دار البعث” الرسمية، أمس الخميس، أن الأسد على علم بالعملية العسكرية قبل أسبوعين، وأن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أعلمهُ بموعدها.
وقال إن “شويغو وضع الأسد بصورة الموقف الميداني على الجبهة الأوكرانية وبالموعد المحتمل للعمل العسكري والأهداف الروسية من هذا العمل على الأرض”.