قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد إن اجتماعات بناء الحوار مع تركيا يجب أن “تستند إلى عناوين وأجندة واضحة”، في وقت تتجه الأنظار إلى المرحلة الثانية لهذا المسار في العاصمة الروسية موسكو.
وجاء حديث الأسد في أثناء لقائه وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان في دمشق.
وأضاف بحسب ما نقلت وكالة “سانا”، اليوم الجمعة: “يجب أن يكون هنالك تحضير جيد للاجتماعات يستند إلى أجندة وعناوين ومُخرجات محددة وواضحة”.
كما رحّب بانضمام إيران إلى اجتماعات “بناء الحوار”، وكذلك الأمر بالنسبة لوزير خارجيته، فيصل المقداد، معتبراً أن الاجتماعات التي تجري مع تركيا تهدف “إلى إنهاء كل أشكال الاحتلال، وبأقصى سرعة”.
وقال المقداد إن “الأولويات المشتركة مع إيران كانت وستبقى تتركز حول ضرورة خروج القوات الأجنبية غير الشرعية من سورية، سواء كانت في الشمال الغربي أو في الشمال الشرقي”.
ومن المقرر أن تنتقل اجتماعات “بناء الحوار” بين تركيا والنظام السوري إلى المرحلة الثانية، الأسبوع المقبل، باجتماع رباعي بمشاركة رسمية من إيران.
وسيجتمع نواب وزراء خارجية تركيا والنظام وروسيا وإيران في موسكو، على أن يتم الانتقال بعد هذه الخطوة للاجتماع على مستوى وزراء الخارجية.
وتم أول اتصال ثنائي رفيع المستوى بين أنقرة ونظام الأسد منذ انطلاقة الثورة، في 28 ديسمبر 2022، بلقاء وزير الدفاع، خلوصي آكار ورئيس الاستخبارات، حقان فيدان مع وزير دفاع الأسد، علي محمود عباس ورئيس استخباراته، حسام لوقا في موسكو.
وبعد هذا الاجتماع الأول، ظهر اتفاق لتطوير “الحوار التركي السوري” بطريقة تتناول العلاقات السياسية أيضاً.
ونتيجة للاتصالات التي أجريت في يناير/كانون الثاني الماضي، تم وضع خطة لوزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا للاجتماع في شكل ثلاثي في فبراير/شباط.
لكن هذا الاجتماع تأجل إلى أجل غير مسمى بسبب رغبة إيران في المشاركة في العملية والضغط على الأطراف في هذا الاتجاه، ثم زلزال 6 فبراير الذي ضرب تركيا وسورية.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو قد ناقش عملية بناء الحوار مع النظام السوري ومشاركة طهران مع نظيره الإيراني حسين الأمير عبد اللهيان الذي استضافه في أنقرة، قبل توجهه إلى دمشق.
وقال جاويش أوغلو، في تصريحات للصحافة عقب الاجتماع، إن تركيا وروسيا وإيران تعملان سوياً في عملية أستانة لحل المشكلة السورية، وبالتالي سيكونون سعداء بمشاركة إيران في العملية الثلاثية بين موسكو ودمشق وأنقرة.
كما أعلن تشاووش أوغلو عن إجراء دراسة فنية في موسكو الأسبوع المقبل للتحضير لاجتماع وزراء الخارجية الذي سيعقد في المستقبل بصيغة رباعية.
ومن المتوقع أن يمثل نائب وزير الخارجية المعين حديثاً، بوراك أكجابار، تركيا في الاجتماع، الذي من المتوقع أن يعقد بناءً على دعوة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
وقال الوزير جاويش أوغلو: “العمل مستمر لوزراء الخارجية. نحن نخطط للقيام بذلك في شكل رباعي. وأضاف أن “الروس اقترحوا دراسة فنية الاسبوع المقبل استعداداً لاجتماع وزراء الخارجية”.