أجرى رأس النظام السوري، بشار الأسد زيارة إلى محافظة حلب، هي الأولى من نوعها، منذ عام 2010، أي قبل عام من اندلاع الثورة السورية.
وذكرت وكالة “سانا”، اليوم الجمعة أن الزيارة جرت إلى محطة حلب الحرارية، التي تقع شرقي مدينة حلب، وعلى بعد 30 كيلومتراً من طريق عام حلب-الرقة.
وكان برفقة رأس النظام كل من رئيس حكومته، حسين عرنوس، ووزير الكهرباء غسان الزامل ومحافظ حلب، حسين دياب.
وأضافت الوكالة: “شهد الأسد مع الخبراء والفنيين والعمال في المحطة إطلاق عمل المجموعة الخامسة من المحطة بعد إعادة تأهيلها، والتي ستولد 200 ميغا واط لتغذية المحافظة بالطاقة الكهربائية”.
كما “اطلع على أعمال إعادة التأهيل الجارية في بقية مجموعات التوليد الأربع، والتي ستوضع في الخدمة أيضاً بعد انتهاء أعمال الإصلاح والتعمير”، وفق “سانا”.
وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها الأسد إلى محافظة حلب، منذ عام 2010.
وتأتي زيارته الحالية في الوقت الذي يعيش فيه الشمال السوري أجواء ترقب للعملية العسكرية التركية، والتي تهدد أنقرة بتنفيذها في منطقتين بريف حلب، الأولى هي تل رفعت والثانية منبج.
واعتبر عمر رحمون المتحدث باسم لجان “المصالحة الوطنية” أن زيارة الأسد إلى المحطة الحرارية، وهي على مقربة من منبج والباب “فيها رسالة تحدٍ واضحة لتركيا بهذا التوقيت المفصلي بالذات”.
زيارة السيد الرئيس بشار الأسد للمحطة الحرارية بريف حلب الشرقي وهي على مقربة من منبج والباب فيها رسالة تحدٍ واضحة لتركيا ومرتزقتها بهذا التوقيت المفصلي بالذات . pic.twitter.com/5MYzLaWxF5
— عمر رحمون (@Rahmon83) July 8, 2022
في حين كتب الباحث السوري، عبد الوهاب عاصي أن “اختيار مدينة حلب دون غيرها ليزورها مجرم الحرب بشار الأسد بعد 6 سنوات من سيطرة النظام السوري عليها، وتزامناً مع استعداد تركيا لشنّ عملية عسكرية جديدة على مناطق الريف الشمالي، يعكس مخاوف روسيا وإيران من خسارة هذه المدينة الاستراتيجية مرّة أخرى؛ في حال انهيار نظام وقف إطلاق النار”.
اختيار مدينة #حلب دون غيرها ليزورها مجرم الحرب بشار الأسد بعد 6 سنوات من سيطرة النظام السوري عليها، وتزامناً مع استعداد تركيا لشنّ عملية عسكرية جديدة على مناطق الريف الشمالي، يعكس مخاوف تركيا وإيران من خسارة هذه المدينة الاستراتيجية مرّة أخرى؛ في حال انهيار نظام وقف إطلاق النار!
— عبد الوهاب عاصي | Asi (@abdulwahhabAssi) July 8, 2022