أعلنت روسيا تعليق دورياتها المشتركة مع تركيا على الطريق الدولي حلب- اللاذقية “m4″، وذلك بسبب ما وصفتها بـ”الهجمات الاستفزازية من قبل الإرهابيين”.
جاء ذلك ضمن إيجاز قدمته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الخميس، قالت فيه إن بلادها “تشعر بالقلق من المحاولات المستمرة من قبل المسلحين في سورية، لمهاجمة قاعدة حميميم الجوية، باستخدام الطائرات المسيرة”.
وأضافت زاخاروفا في تصريحات نقلتها وكالة “تاس“: “الإرهابيين زادوا من عدد الهجمات على مواقع القوات الحكومية، ولم يوقفوا الاستفزازات في الممر الأمني على طول الطريق السريع M4، وفي هذا الصدد، تم تعليق الدوريات المشتركة على الطريق السريع مؤقتاً”.
وزعمت المسؤولة الروسية أن القوات الروسية تصدت لهجوم باستخدام ثلاث طائرات مسيرة، في 10 من آب الحالي، على قاعدة حميميم.
وقالت: “من الواضح أن تحقيق استقرار دائم في منطقة خفض التصعيد في إدلب ممكن فقط إذا تم تحييد الإرهابيين هناك”.
وكانت آخر الدوريات التي سيرتها روسيا مع تركيا على الطريق الدولي، الأسبوع الماضي، إذ انطلقت من قرية الترنبة بريف إدلب الشرقي، ووصلت إلى عين حور بريفها الغربي، وهي المسافة الكاملة وفق اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
ويأتي الإعلان الروسي حول تعليق تسيير الدوريات، في الوقت الذي تستمر فيه قوات الأسد بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال قصف مدفعي متواصل على قرى وبلدات منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وتتهم روسيا من تسميهم “إرهابيين” بالهجوم على الدوريات المشتركة، وتحريض الأهالي على الخروج ضدها، في حين تعتبر تركيا أن الهدف من الهجمات هو “عرقلة جهود السلام في محافظة إدلب”.
وتخضع إدلب إلى اتفاق بين روسيا وتركيا، في مارس/ آذار الماضي، نص على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
ويدور الحديث مؤخراً عن قرب عملية عسكرية في المنطقة، بعد حشود من قبل قوات الأسد على أطرافها.
في حين تستمر الفصائل العسكرية في إدلب بتخريج دفعات مقاتلين جديدة من معسكرات الإعداد والتدريب.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، هدد الأسبوع الماضي، بالرد على أي هجوم تشنه قوات الأسد ضد القوات التركية المتواجدة في الشمال السوري.
وقال آكار، خلال مشاركته في ندوة افتراضية، حسب وكالة “الأناضول”، إن “تركيا ستواصل الرد في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس، على أي هجوم ضدها من قبل النظام السوري أو أي منظمة إرهابية”.