بعد أيام من إقالته.. وفاة وزير الزراعة في حكومة الأسد بفيروس “كورونا”
نعت وزارة الزراعة في حكومة الأسد الوزير السابق، أحمد القادري، متأثراً بإصابته بفيروس “كورونا”.
وقالت الوزارة في بيان لها عبر صفحتها في “فيس بوك”، إن القادري توفي صباح اليوم الخميس، دون تحديد سبب الوفاة، إلا أن صحيفة “الوطن” المحلية ذكرت أنه توفي إثر إصابته بفيروس “كورونا” المستجد.
وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا، والعاملون في القطاع الزراعي يتقدمون بأحر التعازي من أسرة وذوي…
Gepostet von الإعلام الزراعي في سورية am Mittwoch, 2. September 2020
وكان القادري قد أُقيل من منصبه كوزير للزراعة، الأحد الماضي، بموجب مرسوم صادر عن رأس النظام السوري، بشار الأسد، ويقضي بتشكيل وزارة جديدة برئاسة حسين عرنوس.
وتم تعيين محمد حسان قطنا بمنصب وزير الزراعة في الحكومة الجديدة، وكان يعمل مستشاراً لدى القادري، ومديراً لمكتب رئيس الحكومة.
وجاء في بيان وزارة الزراعة أن: “وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا، والعاملون في القطاع الزراعي يتقدمون بأحر التعازي من أسرة وذوي الفقيد المغفور له وزير الزراعة السابق المهندس أحمد فاتح القادري، الذي وافته المنية صباح اليوم”.
والقادري من مواليد الحسكة عام 1956 ويحمل إجازة في العلوم الزراعية عام 1981، ودبلوم دراسات عليا اختصاص تربية المحاصيل الحقلية 1992، وعين وزيراً للزراعة عام 2013
يُشار إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة في نظام الأسد شمل تغيير 12 حقيبة وزارية، مقابل الإبقاء على 18 وزيراً في مناصبهم، وخاصة في الوزارات المهمة مثل الداخلية والاقتصاد والخارجية.
وينتشر فيروس “كورونا” بشكل كبير في مناطق سيطرة نظام الأسد، حيث وصل عدد الإصابات المعلن عنها إلى 2898 إصابة، توفي منها 120، وسط توقعات بأن عدد الإصابات يفوق الأرقام الرسمية بكثير.
ويتذرع نظام الأسد بأن العقوبات المفروضة عليه تمنعه من اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة فيروس “كورونا” المستجد، مطالباً المجتمع الدولي برفع تلك العقوبات، خاصة مع دخول “قانون قيصر” حيز التطبيق في يونيو/ حزيران الماضي.
ولا يتحدث نظام الأسد عادة عن إصابة شخصيات مهمة تابعة له بفيروس “كورونا”، وجرى الحديث لأول مرة عن ذلك خلال انطلاق أعمال الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، الأسبوع الماضي، حين أثبتت الاختبارات إصابة 4 من أعضاء اللجنة بالفيروس المستجد.
وتواجه حكومة الأسد انتقادات شعبية بسبب غياب الإجراءات الوقائية اللازمة لمكافحة الفيروس، إلى جانب عدم إفصاحها عن الأعداد الحقيقة للمصابين والمتوفيين.