بعد إقرار القانون.. هل سترحل بريطانيا اللاجئين إلى رواندا؟
أقر البرلمان البريطاني، أمس الاثنين، مشروع قانون يتيح للحكومة البريطانية ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا شمال إفريقيا.
وبعد موافقة مجلس اللوردات على مشروع القانون سيتم إحالته إلى الملك تشارلز الثالث للمصادقة عليه، قبل أن يدخل حيز التنفيذ.
وحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، فإن مشروع القانون من المتوقع أن يحصل على الموافقة الملكية اليوم الثلاثاء.
وتعود خطة الحكومة البريطانية إلى نيسان/ أبريل 2022، عندما وقع رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون اتفاقاً مع رواندا، ينص على إرسال المملكة المتحدة مهاجرين وطالبي لجوء إليها.
وحسب الاتفاقية فإنها تستهدف الشبان العازبين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة “بطرق غير شرعية”، كعبور نهر المانش بقوارب صغيرة أو الاختباء في شاحنات.
ويمكن للمرحلين إلى رواندا أن يحصلوا على إقامة دائمة كلاجئين، وفي حال عدم حصولهم عليها يمكنهم تقديم طلب الاستقرار برواندا لأسباب أخرى غير اللجوء، أو السعي للجوء في دولة أخرى.
ويسمح القانون الجديد تقديم اللاجئ طعون ضد الترحيل، إذا كان يواجه “خطراً حقيقياً ووشيكاً ويمكن توقعه، في حالة ترحيله إلى رواندا”.
وأكدت مصادر في وزارة الداخلية البريطانية للصحيفة تحديد الدفعة الأولى من طالبي اللجوء لإرسالهم إلى رواندا في يوليو المقبل.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أن الحكومة جهزت مطاراً وحجزت طائرات تجارية مستأجرة للرحلة الأولى.
وتعهد سوناك، أمس الاثنين، بالبدء في إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا في غضون 10 إلى 12 أسبوعاً.
من جانبه حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، فيليبو جراندي من تبعات القانون.
ودعا تورك وجراندي في بيان مشترك، بريطانيا إلى إعادة النظر في ترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى رواندا.
واعتبرا أن القرار “يهدد سيادة القانون ويشكل سابقة عالمية محفوفة بالمخاطر”.
وكان من المقرر تسيير الرحلة الأولى لطالبي اللجوء إلى رواندا في 2022، إلا أن الاحتجاجات في لندن رفضاً للترحيل وتدخل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حالا دون ذلك.
وكان من ضمن الرحلة الأولى لاجئون من سورية ومصر والسودان الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام.
وترى بريطانيا أن خطة الترحيل إلى رواندا قد تحد من الهجرة “غير الشرعية”، وتردع المهربين وطالبي اللجوء من داخل الأراضي البريطانية.