بعد اتهامات طالته..رجل أعمال في دمشق ينفي علاقته بانفجار بيروت
نفى رجل الأعمال السوري، جورج حسواني، علاقته بالانفجار الكبير الذي وقع قبل أشهر في مرفأ بيروت، عقب تقارير ذكرت اسمه ضمن المتورطين بحدوث الانفجار.
وفي لقاء مع وكالة “رويترز”، اليوم الخميس، قال حسواني إنه لا يعرف شيئاً عن شركة “سافارو” المرتبطة بشراء شحنة نترات الأمونيوم التي انفجرت بمرفأ بيروت، وأودت بحياة أكثر من 200 شخص.
وأوضح حسواني أن التقارير التي اتهمته استندت إلى أن شركة “هيسكو” لأعمال البناء التي يملكها، تملك نفس وكيل شركة “سافارو” في لندن، مضيفاً أنه لجأ إلى شركة “انترستاتوس” القبرصية لتسجيل شركته، وهي الوكيل ذاته لشركة “سافارو” المرتبطة بشراء شحنة “نترات الأمونيوم”.
وقال إن “الشركة الوكيلة قامت بنقل موقع تسجيل الشركتين إلى العنوان نفسه في اليوم نفسه”، زاعماً عدم وجود صلة بين شركته وشركة “سافارو” سوى امتلاكهما نفس الوكيل.
وقال رجل الأعمال الذي يقيم في دمشق، إنه بصدد رفع دعوى قانونية في باريس ضد وسائل الإعلام التي اتهمته بالتورط بانفجار مرفأ بيروت، مشيراً إلى أنه لم يُستدعَ إلى التحقيق من قبل السلطات المعنية في لبنان.
وهز العاصمة اللبنانية انفجاراً ضخماً، في أغسطس/ آب الماضي، حين اشتعل حريق في مستودع لتخزين شحنة من مادة نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، وزنها 2750 طناً، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 200 شخصاً، وجرح أكثر من 6 آلاف ’خرين، فضلاً عن دمار كبير في البنى التحتية وتشريد 300 ألف شخص.
ولم تُعلن السلطات اللبنانية التي تقول إنها تستمر بالتحقيق حتى اليوم عن ملابسات الحادثة تفصيلاً، واكتفت بالقول إنها نجمت عن انفجار 2750 طناً من مادة نترات الأمونيوم، كانت الحكومة قد صادرتها ووضعتها في المرفأ.
من هو جورج حسواني؟
عقب الانفجار، كشفت تحقيقات صحفية عن تورط رجال أعمال سوريين بإحضار شحنة نترات الأمونيوم وتخزينها في مرفأ بيروت، للالتفاف على العقوبات المفروضة على نظام الأسد، حيث كان من المقرر نقل الشحنة على دفعات إلى سورية.
وورد اسم رجل الأعمال جورج حسواني من بين المتهمين، حيث تحدثت تقارير عن صلته بشركة “سافارو” المسلجة في بريطانيا، وهو ما ينفيه الأخير.
ويُعرف عن حسواني صلته بنظام الأسد وروسيا، وكان مشاركاً رئيسياً في المفاوضات التي أدت لعملية الإفراج عن الراهبات في بلدة معلولا بريف دمشق، اللواتي احتُجزن على يد عناصر من “جبهة النصرة” عام 2013.
كما كان حسواني، حسبما تقول تقارير عديدة، وسيطاً بين نظام الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية” في صفقات النفط التي تمت بين الطرفين، حين كان التنظيم يسيطر على حقول النفط شمال شرقي سورية.
وينحدر حسواني من مدينة يبرود في ريف دمشق، وتلقى تعليمه في بدايات شببه في “الاتحاد السوفييتي” قبل تفككه، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية والكهربائية وعمل أستاذاً في كلية الهندسة بدمشق، ليصبح بعدها مديراً لمصفاة بانياس لمدة قصيرة.
وحالياً يملك شركة “هيسكو” لأعمال الهندسة والبناء، وكان قد أسسها عام 2000، مع بدء وصول بشار الأسد إلى السلطة.
يُشار إلى أن ابن جورج حسواني، باسل، تعرض قبل أيام، لمحاولة اغتيال في يبرود بريف دمشق، عقب تقارير عن تورط والده بانفجار مرفأ بيروت، حيث أطلق مجهولون النار عليه دون إصابته.