أقرّ اجتماع لما عرف بـ”قيادة المنطقة المحررة”، ضم كلاً من “هيئة تحرير الشام، وحكومة الإنقاذ السورية ومجلس الشورى العام”، دعماً وُصِفَ بـ”الخجول” لمادة الخبز، التي ارتفع سعرها مؤخراً، مع موجة الغلاء الكبير الذي يضرب أسواق شمال غرب سورية، مع انخفاض حاد بقيمة الليرة التركية أمام الدولار.
وجاء الاجتماع “الطارئ” بدعوة من مجلس الشورى العام (وهو مجلس توافقي مقرّب من هيئة تحرير الشام) لمناقشة أزمة الغلاء العامة والخبز تحديداً، بعد انخفاض وزن الربطة بشكل تدريجي.
وكانت الربطة سجلت انخفاضاً تجاوز الـ 400 غرام خلال الأشهر القليلة الماضية، في وقتٍ عزت فيه “حكومة الإنقاذ” السبب، إلى تراجع قيمة الليرة التركية وارتفاع أسعار الطحين عالمياً.
وعلى ضوء الأزمة الأخيرة، طالت “الإنقاذ” و”هيئة تحرير الشام” انتقادات شعبية واسعة، على اعتبارهما المتحكّمين بمعظم موارد محافظة إدلب وطرق التجارة فيها.
تثبيت السعر والوزن
عقب الاجتماع، تحدث باسل عبد العزيز، وزير الاقتصاد والموارد في “حكومة الإنقاذ” عن عملية دعم لربطة الخبز في المناطق التي لا يشملها دعم المنظمات الإنسانية، بعيداً عن تقلبات سعر صرف الليرة التركية وأسعار الطحين عالمياً.
وبحسب حديث الوزير لوكالة “أنباء الشام” التابعة لـ”الإنقاذ”، فإنّ الدعم سيثبت ربطة الخبز على وزن 600 غرام وسعر ليرتين ونصف الليرة التركية.
الجولاني حاضر
وكان لافتاً حضور زعيم “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني، اجتماعاً متعلقاً بـ”الواقع المعيشي” للمنطقة، وهو ما حاول الظهور عليه مؤخراً، بعد أن انصرف في مجمل ظهوره الشخصي سابقاً، للحديث بالشأن العسكري وخيارات “السلم والحرب” وموقع “تحرير الشام” وتوجّهاتها.
وبدا “الجولاني” وفقاً لما ظهر في مقطع مصوّر بثّته “أنباء الشام” محتفياً بـ”تحسن اقتصاد المنطقة” و”الانتعاش التدريجي”، على الرغم من الأزمة المعيشية الخانقة التي يعاني منها السكّان.
وتعهّد الجولاني بتقديم مبلغ 3 مليون دولار أمريكي لـ 40 فرناً حكومياً وغير حكومي، في المناطق الخاضعة لإدارة “الإنقاذ”.