بعد “اعتداء مسلح” على كوادرها.. جامعة “الشام” تعلّق دوامها
أعلنت “جامعة الشام”، ومقرها اعزاز بريف حلب، تعليق الدوام والامتحانات المقررة حتى إشعار آخر، على خلفية اعتداء مجموعة مسلّحة على كادرها التدريسي.
وقالت الجامعة في بيان صادر، اليوم الاثنين، “نظراً للاعتداء السافر من قبل مجموعة ملثمة على الجامعة ورئيس الجامعة والمدرسين، توقف الامتحانات والدوام الرسمي للكادر والإداريين وتغلق الجامعة حتى إشعار آخر”.
وعلّقت الجامعة الدوام حتى “يتم معرفة هذه المجموعة المسلحة والتحقيق معها ورد الحق لأصحابه من قبل الجهات المعنية”.
وبحسب ناشطين فإن المجموعة المعتدية على رئيس الجامعة يتزعمها طالب مستنفذ، وتتبع لفصيل يدعى “أبو حسن المهاجر” المنضوي في “الجبهة الشامية”.
وذكر “مركز اعزاز الإعلامي” أن المجموعة اعتدت على رئيس الجامعة الدكتور ميسر الحسن، ورئيس قسم الزراعة الدكتور عبد اللطيف عثمان، ونائب رئيس الجامعة الدكتور عبد القادر رشواني.
كما اعتدت على الدكتور معروف الخلف، والدكتور إبراهيم محمد علي، ويوسف عبد الجليل أمين الجامعة، ويوسف حمودي رئيس قسم الهندسة المدنية.
استياء وتحركات
أوضح موظف إداري في الجامعة (فضل عدم الكشف عن اسمه)، لـ”السورية.نت”، أنّ “المجموعة يترأسها الطالب المستنفذ، محمد محمود ديبو، وهو طالب في قسم الهندسة المدنية ، سنة ثانية”.
وأشار إلى أنّ “المجموعة المسلّحة، اعتدت على كادر الجامعة ورئيسها بطريقة همجية، وصلت إلى جلد رئيس الجامعة على الحائط”.
واعترضت المجموعة كادر الجامعة خلال توجهه إلى مقر الكلية، قادماً من الجانب التركي.
بدوره، قال جاسم السيد، مدير العلاقات العامة والإعلام في الجامعة، إن “الطالب استنفذ لمرتين، وهو طالب منذ حوالي 7 سنوات في الجامعة، وتكرر رسوبه”.
وأضاف لـ”السورية.نت”، أنّ الطالب “يرفض دفع رسومه الجامعية، رغم عرض رئيس الجامعة عليه دفع القسط بحال عدم قدرته على دفع الرسوم، وكذلك يرفض تقديم الامتحانات العملية، رغم أن تخصصه هندسة وهو فرع عملي بامتياز”.
ولاقت الحادثة استنكارا واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب نشطاء بمحاسبة المعتدين بشكل جدي وفوري.
وقال محمد البقاعي، وهو مدرّس في كلية العلوم السياسية في جامعة “الشام”، إنّ “المزعج في الاعتداء على الكادر بالضرب والكلام، هو الاستسهال في استخدام السلاح لتحقيق غايات فردية وشخصية”.
وأضاف في مقطع مصوّر، نشره على صفحته في “فيس بوك”: “من قام بالاعتداء مدرك أنه لن تتم محاسبته فعلياً”.
مردفاً: “المؤسسات لدينا هي أضعف من أن تقوم بعملية محاسبة حقيقية، والمزعج فعلياً أنه من المفترض أنّ النخب التعليمية يجب أن يكون لها نوع من أنواع الحماية المجتمعية، وليس إهانتها بهذه الطريقة”.
وبعد ساعات على عملية الاعتداء، أفادت شبكات محلية أن الشرطة العسكرية العاملة في المنطقة، اعتقلت عدداً من المتورطين في عملية الاعتداء على كادر “جامعة الشام”.
وقال “مركز اعزاز الإعلامي”، إنّ الشرطة العسكرية اعتقلت أربعاً من المتورطين في العملية، وأحالتهم للإدارة العسكرية في قطمة.
فيما غادر كادر الجامعة مقرها، وعلّق العملية الامتحانية التي من المفترض أن تجري اليوم الإثنين، لمختلف أقسام الجامعة.