بعد افتتاحه بأشهر.. تسرب من مطمر يهدد بكارثة بيئية في اللاذقية
تسربت صباح اليوم الأربعاء، عصارة نفايات من مطمر “قاسية” في ريف اللاذقية، إلى نهر الكبير الشمالي المجاور لعدة قرى، ما يهدد بكارثة على الثروة البيئية والسمكية، وسط نداءات من قبل الأهالي حول مخاطر التسرب للأراضي الزراعية، كون سقايتها من النهر.
ونشرت صفحة إذاعة “شام اف ام” الموالية عبر صفحتها في “فيس بوك”، مقاطع مصورة للتسريب من المطمر الذي افتُتح في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، فاضحاً عن أخطاء في تنفيذه.
ولا يتعلق التلوث، بالعصارة الناتجة عن مطمر قاسية فقط، بل أيضاً بمصبات الصرف الصحي التي يمر فيها نهر القش، إضافة لمصبات المعامل.
وتشكل الروائح المنبعثة، والحشرات المتزايدة خطراً إضافياً، ونقلت “شام اف ام” عن رئيس دائرة النفايات الصلبة يحيى ياسين، قوله، إن هناك محاولة للمعالجة، عبر ردم التسرب بالتربة.
وأشار ياسين، إلى أنه بالنسبة إلى تسرب عصارة النفايات، “أوجدنا حفرة بشكل مؤقت لتصريف العصارة التي لم تتسرب بشكل كبير، بالتوازي مع إعداد دراسة لتنفيذ 3 أحواض تسريب ضمن مطمر قاسية”
يذكر أن مشروع مطمر “قاسية”، نفذته حكومة النظام السوري عبر “مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية”، وتبلغ مساحته الكلية 71 هكتاراً، تضم وفق المخططات مباني إدارية وساحات تجميع وبركاً رشاحة وتوابع أخرى.
وروج إعلام النظام عند افتتاحه، بأن المطمر يغلق ملف التلوث البيئي الناجم عن مكب “البصة” الواقع جنوب شرق مدينة اللاذقية.
واعتبر مكب “البصة” في وقت سابق، أحد أهم أسباب التلوث في المدينة، نتيجة تراكم النفايات فيه بعد انتهاء العمر الافتراضي لاستثماره لأكثر من 15 عاماً، إضافة إلى عمليات الحرق، سواء بشكل متعمد أو الناجم عن تصاعد الأبخرة والغازات من النفايات خلال فصل الصيف.