بعد التطبيع مع السعودية..النظام يمسك بطرف ملف الحج مجدداً
قالت وزارة الأوقاف في حكومة النظام، إن تنظيم رحلات الحج سيبدأ العام المقبل، مؤكداً عدم وجود رحلات هذا العام.
ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن وزير الأوقاف في حكومة النظام، حسان نصرالله، أن هذا العام لن يكون هناك حج بتنظيم وزارته.
وقال إن عودة العلاقات مع السعودية كانت قبل وقت الحج بفترة قصيرة، وهي غير كافية لمثل هذه الترتيبات التي تحتاج إلى تحضير واجتماعات مسبقة مع الجانب السعودي.
ترتيبات للحج والعمرة
من جانبه، قال وزير السياحة في حكومة النظام، محمد رامي مرتيني، إن الوقت لم يكن كافياً لترتيب ملف الحج مع السعودية، خاصة من الجانب القنصلي.
وأضاف أن وزارته لم تصدر تعليمات لمكاتب السياحة حول هذا الموضوع.
وحول رحلات العمرة، قال مرتيني إنه من الممكن أن تبدأ بعد موسم الحج، مشيراً إلى أن الأمور “ستعود لطبيعتها” العام المقبل.
وقال نصر الله، إن تنظيم الحج والعمرة سيكون بناء على اتفاقية توقع بين وزارة أوقاف النظام ووزارة الحج السعودية.
وأضاف أن الاتفاقية تتضمن الترتيبات اللوجستية من حيث العدد والطيران والسكن، وكافة التفاصيل الأخرى.
وبحسب نصر الله، فإن اتفاقيات كهذه يجب أن توقع قبل موسم الحج بخمسة أشهر.
وتابع: “نظراً لأن عودة العلاقات مع السعودية كانت قبل وقت الحج بفترة وجيزة وغير كافية.. فإن الأمر سيتم بإذن الله لموسم الحج في العام القادم وليس في هذا العام”.
ومنذ عام 2013، سلّمت السعودية ملف الحج في سورية إلى “لجنة الحج السورية العليا”.
وهي لجنة منبثقة عن “الائتلاف الوطني”، حيث استلمت هذا الملف بموجب اتفاقية موقعة مع وزارة الحج السعودية.
ولدى “لجنة الحج” مكاتب دائمة ومعتمدة في كل من: باب الهوى، الريحانية، غازي عنتاب، إسطنبول، بيروت، عمان، القاهرة، مكة.
إضافةً إلى مكاتب مؤقتة في كل من: باب السلامة، مرسين، الإمارات، الكويت، قطر.
ووقعت “لجنة الحج السورية” مع السعودية اتفاقية ترتيبات “شؤون الحج السوري” لعام 2023، وبلغت حصة سورية 22500 ألف حاج.
ولطالما هاجم النظام ووزارة الأوقاف التابعة له الرياض، بسبب رفضها توقيع اتفاقية تنظيم الحج معه.
مدعياً أن السعودية تمنع السوريين من أداء هذه الفريضة منذ 11 عاماً.