فرضت “الإدارة الذاتية” شمال شرق سورية حجراً صحياً على مدينة الرقة لمدة 14 يوماً، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية المرتبطة بانتشار فيروس “كورونا المستجد”.
ويأتي فرض الحجر الصحي على مدينة الرقة، بعد يوم من فرض الحجر على مدينة الحسكة، بعد ارتفاع الإصابات المسجلة بـ”كورونا”.
كما جاء الحجر بعد إعلان “هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية”، أول أمس الخميس، عن كشف 3 حالات مصابة بكورونا في الرقة، بالإضافة إلى 3 حالات في دير الزور و11 حالة جديدة في منطقة الجزيرة.
وفي تعميم نشرته “الإدارة الذاتية”، اليوم السبت، فإن قرار الحجر على الرقة يتضمن إغلاق مداخل ومخارج الحدود الإدارية لـ”مجلس الرقة المدني”، ومداخل ومخارج المدينة، باستثناء الحالات الإسعافية والحركة التجارية، بعد اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
وجاء في التعميم: “تبقى مؤسسات مجلس الرقة على رأس عملها مع تقوية المراكز الطبية في الريف”.
وحتى اليوم بلغ تعداد الإصابات المكتشفة بفيروس “كورونا” في شمال وشرق سورية 25 إصابة.
وكانت “الإدارة الذاتية” قد شددت، في الأيام الماضية، من الإجراءات الوقائية في مناطق سيطرتها.
وأعلنت في 24 من تموز الماضي إغلاق كافة المعابر الحدودية، وإخضاع الحالات الإنسانية المستثناة للحجر الصحي لمدة 14 يوماً.
كما منعت التجمعات والاحتفالات، وخيم العزاء، والصلوات في دور العبادة كافة، بهدف الحفاظ على الصحة العامة.
ولا يقتصر تفشي فيروس “كورونا” على مناطق شمال شرق سورية، بل ينسحب إلى الشمال السوري، الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة، إلى جانب المدن الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
ويأتي تفشي الفيروس، في ظل بيانات وإحصائيات تتحدث عن هشاشة كبيرة يشهدها القطاع الصحي، في جميع مناطق النفوذ، ولاسيما غرف العزل والمخابر الخاصة بالكشف عن الفيروس.