برر رئيس حكومة الأسد، حسين عرنوس، اليوم الثلاثاء، سبب انقطاع الكهرباء لأيام متواصلة في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وأرجع عرنوس سبب ذلك، خلال مقابلة مع تلفزيون النظام الرسمي، إلى إعادة تشغيل عشرات المعامل والمصانع وبالتالي تحويل الكهرباء لها على حساب المناطق السكنية.
وقال عرنوس، “لدينا توليد خمسة آلاف ميغا واط، نتمكن من تشغيل 2300 فقط، أما الكمية المتبقية تحتاج إلى غاز ومحروقات، ويضع يده عليها الاحتلال الأمريكي” في إشارة إلى آبار النفط في منطقة شمال شرق سورية.
وأضاف عرنوس أن واقع الكهرباء كان قبل عامين أفضل من الآن، وسبب ذلك هو إعادة تشغيل المناطق الصناعية جميعها بكامل طاقتها، متسائلاً “هل نفضل عملية الإنتاج ونوقف دورة الإنتاج على حساب إيصال الكهرباء” للمواطنين.
وأشار إلى أن الكهرباء سابقاً كانت محصورة في مناطق معينة، لكن اتساع رقعة المناطق التي عادت “لسيطرة الدولة” شكل ضغطاً إضافياً على الشبكة والمحطات الكهربائية الصالحة للعمل.
يأتي ذلك في ظل انقطاع الكهرباء في مناطق مختلفة لعدة أيام، إذ قالت مصادر محلية في التل بريف دمشق، إن المنطقة لم تشهد التيار الكهربائي منذ يومين، ما أدى إلى تلف “المونة” المخزنة ضمن البرادات.
ولم تكن حمص بأفضل حال من ريف دمشق، إذ أكدت مصادر محلية من المنطقة بأن واقع الكهرباء سيء جداً، إذ تصل الانقطاعات إلى يومين متواصلين.
أما في دمشق وحلب، فإن التيار الكهربائي يغيب لساعات طويلة خلال اليوم، ويصل هذه الأيام للأحياء السكنية بمعدل ساعتين لينقطع بعدها لأكثر من أربع ساعات.
وتحتاج المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد إلى سبعة آلاف ميغا واط لتوليد الكهربا، حسب تصريح سابق لوزير الكهرباء في حكومة الأسد، ضياء الزامل.
وتعيش المناطق الخاضعة لسيطرة النظام أزمات اقتصادية عديدة، وخاصة أزمة الخبز، وكذلك أزمات في نقص المحروقات عموماً، وانعكس ذلك على انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
وكانت حكومة الأسد رفعت، السبت الماضي، سعر ليتر المازوت من 180 إلى 500 ليرة سورية، كما رفعت سعر ربطة الخبز من 100 إلى 200 ليرة سورية.