“بعد تدخل المركزي”..الليرة السورية تقترب من حاجز 3500 مقابل الدولار
سجلت الليرة السورية انخفاضاً جديداً، اليوم الإثنين، لتقترب من حاجز 3500 مقابل الدولار الواحد.
ووفقاً لموقع “الليرة اليوم“، المتخصص بأسعار العملات الأجنبية، فإن سعر صرف الليرة، سجل اليوم الاثنين 3440 ليرة للدولار الواحد للمبيع، و3405 للشراء.
والحد المذكور هو الأدنى قيمة لليرة السورية تاريخياً في سوق العملات الأجنبية.
ويأتي ما سبق بعد الحملة التي بدأتها “هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب”، في الأيام الماضية، واستهدفت فيها مجموعة من شركات الصرافة في كل من دمشق وحماة وحلب وحمص.
وفي بيان للمصرف المركزي السوري، منذ أيام قال: “صادرت الهيئة كميات كبيرة من الأموال بالليرات السورية والدولار الأمريكي”.
وأضاف أنه سيستمر بـ”عملية تدخل متعددة الأوجه، وصولاً إلى إعادة سعر الصرف في سوق القطع الى مستويات توازنية سابقة”.
زيادة الطلب على العملة الصعبة
وحسب ما نقلت وكالة “رويترز” الاثنين، عزا تجار سوريون هبوط قيمة الليرة السورية أمام الدولار، لزيادة الطلب على “العملة الصعبة” في ظل أزمة كبيرة في توفيرها.
وقال مصرفيون في دمشق، إن قيمة الليرة انخفضت بما يزيد عن 18 % عما كانت عليه نهاية شهر كانون الثاني/ يناير الفائت، منوهين أن سعر الدولار ارتفع مع طلب تجاوز العرض بكثير، وذلك بعد أشهر من الاستقرار النسبي لسعر صرف الدولار بـ 2500 ليرة سورية.
وأشار أحد التجار في مدينة حلب للوكالة، إلى أن هناك طلباً كبيراً على الدولار، لكن العملة الصعبة غير متوفرة في الأسواق.
وأوضح رجال أعمال ومصرفيون، أن من أسباب نقص الدولار في السوق السورية هو الأزمة المالية في لبنان، حيث جمّدت البنوك مليارات الدولارات الخاصة برجال أعمال سوريين.
ويأتي انخفاض سعر الليرة إلى المستويات الحالية، رغم وعود من قبل مسؤولي حكومة الأسد بعدم تأثرها بطرح الفئة النقدية الجديدة (5000 ليرة).
إذ قال وزير الاقتصاد، محمد سامر الخليل، أواخر الشهر الماضي إن طرح الفئة النقدية الجديدة لن يؤدي إلى التضخم، فليس هناك زيادة في الكتلة النقدية حالياً وإنما استبدال أوراق نقدية بأخرى.
بعد طرح الـ 5 آلاف..ارتفاع الأسعار والليرة في أدنى مستوياتها تاريخياً
من جانبه اعتبر مدير الأبحاث الاقتصادية في المصرف المركزي، غيث علي، في مقابلة مع “الإخبارية”، في ذلك الوقت أن “طرح العملة جاء في الوقت المناسب لحل مشكلة أثر التضخم، وأنها لن تؤثر في سعر الصرف بشكل مباشر، وأن المصرف يتخذ كل الإجراءات للحفاظ على قوة العملة السورية”.